يختم الشورى الأربعاء المقبل أعمال السنة الثالثة من دورته السابعة ويبدأ الخميس الثالث من ربيع الأول السنة الأخيرة لهذه الدورة وحسب نظامه سيلقي الملك أو من ينيبه، في المجلس، خطاباً ملكياً، يتضمن سياسة الدولة الداخلية والخارجية، في موعد لم يحدد بعد، ووفقاً لجدول أعمال الأسبوع المقبل تعرض اللجنة المالية تقريرها في شأن مشروع الاستراتيجية الوطنية للادخار، وقد سبق وناقش المجلس مقترح مشروع نظام الادخار الوطني المقدم من عضو المجلس السابق ناصر بن داوود، وأكد تقرير لجنة خاصة حينها على أهمية تفعيل دور الادخار وبرامجه للوصول لنظام وطني يتمكن أفراد المجتمع من خلاله من التخطيط لمستقبلهم ومستقبل أفراد أسرهم عبر الاشتراك في البرامج الادخارية والحصول على مزايا تساهم في توفير حلول جذرية لأغلب الصعوبات المالية التي يواجهونها وذلك أسوةً بمواطني الدول المتقدمة في هذا المجال، وانتهت اللجنة الخاصة التي يرأسها عضو الشورى منصور الكريديس إلى اقتراح مشروع نظام الادخار الوطني، وراعت الجوانب الشرعية في تعاملاته التعاقدية كافة وتشجيع أفراد المجتمع بالاشتراك ببرامج الادخار اختيارياً بطريقة راشدة وآمنة، وأكد تقرير اللجنة أن الدولة تضع برامج ادخارية لموظفيها وللعاملين فيها، وتضمن اشتراكهم وعوائدها من أي مخاطر استثمارية دون أن تتحصل على أرباح من ذلك، وخلال مناقشة سابقة لمقترح مشروع نظام الادخار الوطني المقدم من عضو المجلس السابق ناصر بن داوود ظهرت مطالبات بتأجيل التصويت على المقترح حتى صدور نظام الادخار الوطني الذي وافق عليه مجلس الاقتصاد والتنمية مؤخراً، والذي يناقشه الشورى الاثنين المقبل، وأكد أعضاء الحاجة لتقديم البرامج الادخارية لموظفي الدولة والقطاع الخاص، كما هو معمول به في عدد من الشركات الكبرى والرائدة.
وخلال الجلسة العادية الرابعة والستين التي تعقد يوم الثلاثاء المقبل يعيد المجلس تكوين لجانه المتخصصة للسنة الرابعة من الدورة السابعة وتسمية رئيس كل لجنة ونائبة، ثم يناقش نظام تقديم الخدمات الإسعافية، وفي جلسة الأربعاء يستمع المجلس إلى تقرير لجنة الشؤون الأمنية بشأن مقترح مشروع نظام الاحتفالات والمناسبات الشعبية، المقدم من الأعضاء حسين المالكي وعبدالله السهمي وسالم الحربي وأحمد الأسود، وأشارت اللجنة إلى أن مقدمي المقترح ذكروا وجود فراغ تشريعي ينظم الاحتفالات، وبحثت في الأنظمة واللوائح التشريعية في المملكة واتضح لها وجود ما ينظم مثل هذه الحالات من حيث إقامتها أو الأحداث التي تصاحبها ومنها الإضرار بالصحة والمخاطر الأمنية وازدحام الطرق واستخدام الأسلحة النارية وإطلاقها، وخلصت اللجنة الأمنية إلى عدم وجود فراغ تشريعي، لوجود أنظمة ولوائح متعددة عالجت مثل هذه الحالات ومنها مواد من نظام الأسلحة والذخائر ولائحته التنفيذية وأخرى في نظام إجراءات التراخيص البلدية ونظام المرور والمواد الأولى والسابعة والثامنة من نظام الأنشطة المقلقة للراحة والخطرة أو المضرة بالصحة أو البيئة، إضافة إلى نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وأكدت اللجنة في دراستها الأولية تقارب العادات والتقاليد مع شعوب الدول المجاورة وعدم ظهور ما يشير إلى فرض وسن قانون ونظام خاص يحدد آلية إقامة الاحتفالات والمناسبات الشعبية، لكن هناك تنظيم وليس قانون، وأوصت بعدم ملاءمة دراسة اقتراح مشروع نظام الرحلات والمناسبات الشعبية، وبعد الاستماع تحت قبة المجلس إلى تقريرها ومناقشته والاستماع إلى أصحاب المقترح يصوت المجلس على قبول أو رفض توصية اللجنة.
ومن تقارير الأداء المدرجة على جدول أعمال الجلسة 65 والأخيرة من السنة الثالثة في دورة الشورى السابعة التقرير السنوي هيئة الرياضة للعام المالي 39ـ1440 وخلصت لجنة الأسرة والشباب بوضع أربع توصيات وطالبتها بتضمين تقريرها المقبل المعوقات التي تحول دون البدء في مشروع خصخصة الأندية الرياضية، وإعداد خطط تنفيذية بمؤشرات أداء واضحة لتحقيق استراتيجيتها وتضمين آخر نتائجها في تقاريرها المقبلة، واستوقفت المبادرات الكثيرة لهيئة الرياضة لجنة الأسرة والشباب وأكدت في تقريرها الذي حصلت عليه “الرياض” أن هيئة الرياضة أطلقت مبادرات مكثفة دون أن تقيد مؤقتاً بإطار، وخطط تنفيذية ثابتة، وهو ما جعل أداء الهيئة موضع تساؤل اللجنة من ناحية التكاليف وكفاءة وفاعلية مبادرتها وكيفية تقييمها، وأكد تقرير الشورى على أهمية تقنين الهيئة للمبادرات في المرحلة القادمة من خلال خطط تنفيذية دقيقة لحوكمة مخرجات وأداء الهيئة بشكل أفضل، وترى أن الوقت لمرحلة التجويد والحوكمة الفاعلة والوصول إلى التوازن الأمثل بين الانطلاق والتحديد، العمل بخطط تنفيذية ذات مؤشرات أداء أكثر دقة، كما دعت توصيات لجنة الأسرة والشباب هيئة الرياضة إلى دراسة أفضل الآليات لتأسيس وتنظيم ودعم الأندية النسائية الرياضية، وأشارت اللجنة إلى أن هناك صالات رياضية نسائية ومحلات عديدة تحت مسميات مشاغل نسائية ومحلات تجميل غير معروفة العدد تمارس فيها النساء رياضات ألعاب القوة، كما توجد نوادٍ خاصة تمارس فيها لعبة كرة القدم، لذلك ترى اللجنة أهمية قيام هيئة الرياضية بدور فاعل في إيجاد أفضل الآليات لتأسيس وتنظيم ودعم مزيد من الأندية النسائية من خلال دراسات مثمرة تتوصل إلى أفضل الآليات لإنجاز هذا الهدف، وأوضحت لجنة الأسرة والشباب في تقريرها بأن هذه الفترة مهمة في تاريخ المملكة ولمواكبة أهداف رؤيتها في تمكين المرأة ودور الهيئة ومبادراتها العديدة في مشاركات المرأة في الرياضية المجتمعية من أجل التأكيد على سلامة صحتها وضرورة مساندة الأنشطة الصحية للجنسين بشكل لائق يفي بحاجات المملكة ويتفق مع منطلقات المجتمع السعودي.