أكدت جامعة الدول العربية، على مواصلة دعمها واسنادها بكل السبل والإمكانات لنضال الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة وتقديم مختلف متطلبات تعزيز صموده وكفاحه البطولي، مطالبة بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في وقف معاناته والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت الجامعة العربية في بيان صادر عن “قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة” بالجامعة اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ102 لوعد بلفور، “لقد مكّن هذا الوعد المشؤوم العصابات الصهيونية من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير، وبرغم مرور كل تلك السنوات الطويلة لازالت مأساة الشعب الفلسطيني تتجدد كل يوم وتتفاقم بصورة مستمرة، جراء قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بممارسة انتهاكاتها اليومية ضد ابناء الشعب الفلسطيني والاستمرار بعمليات الاستيطان، والتهجير، والقتل، وفرض مخططات التهويد التي تطال مدينة القدس وما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية، بالاضافة الى خلق واقع إسرائيلي جديد على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بتحد صارخ لقيم الإنسانية والعالم الحر وتناقض كامل مع المواثيق والقوانين والاعراف الدولية وانتهاك جسيم لأبسط حقوق الإنس”..
وأضاف البيان، “إنه يصادف اليوم 2 نوفمبر وهو اليوم الذي أصدر فيه وزير الخارجية البريطاني “آرثر جيمس بلفور” في الثاني من نوفمبر من العام 1917، ذلك الوعد المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية، الذي مثل بداية النكبة والمأساة الفلسطينية وبما تركه من تداعيات تاريخية بالغة الخطورة على فلسطين وشعبها وعلى المنطقة والعالم بأسره، إلى خلق أكثر الأنظمة عنصرية وانتهاكاً لحقوق الإنسان، كما أحدث تغييرات ديمغرافية وجغرافية تتواصل تداعياتها بالمنطقة بأسرها وفي العلاقات الدولية عامة حتى اليو”.
وأكد قطاع “فلسطين” بالجامعة العربية في بيانه، أن هذا الوعد “وعد من لا يملك لمن لا يستحق” وسيبقى جرحاً غائراً في الذاكرة والوعي والضمير العربي والإنساني لما شكله من تحدّي لإرادة المجتمع الدولي وتنكّر لقيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، كما تؤكد الجامعة العربية عميق اعتزازها بنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني وقيادته، وتقديرها لصموده الأسطوري وانجازاته الكبيرة في الدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وتجسيد الاعتراف والدعم لحقوقه وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة وبناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.