وصل وفد رفيع المستوى من المركز المالي في فرانكفورت إلى الرياض باحثاً مع الجهات المالية تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المشهد المالي الأوروبي، وكيف سيؤثر ذلك على الجهات المالية في المملكة؟ وقد ضم الوفد من بين آخرين بنك Bundesbank واتحاد فرانكفورت المالي Frankfurt Main Finance.
وشملت مناقشاته موضوعات لمساعدة المملكة على الاستعداد لدورها المهم للغاية برئاستها لقمّة مجموعة العشرين المقبلة، وقد استضاف السفير الألماني يورغ راناو الوفد في مقر إقامته للحوار وتبادل الآراء مع ممثلي الجهات المالية السعودية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة قال السفير الألماني: إن فرانكفورت هي أحد أهم المراكز المالية بأوروبا، وقد تكون المركز الرئيس في القارة الأوروبية، وفيما يتعلق بنقل البنوك من لندن، أشار إلى أن «معظم المؤسسات التي اتخذت هذا القرار فضلت فرانكفورت، مشيراً إلى أن ألمانيا تمثِل أكبر اقتصاد في أوروبا، حيث إن تصنيف AAA له أهمية كبيرة نتيجة الخدمات المالية والبيئة الصديقة للمستثمرين في ألمانيا.
وترأس الوفد السيد Hubertus Väth، المدير العام لاتحاد فرانكفورت المالي Frankfurt Main Finance. وأوضح أن المشكلة الرئيسة المتوقعة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي هي فقدان ما يسمى بترخيص الأعمال الموَحد. وهذا يعني أنه عند ترخيص منتج مالي في إحدى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، فإنّه تلقائياً سيصبح مرخّصاً في باقي الدول الأعضاء.
وتستخدم هذه الحقوق اليوم من قبل نحو 5500 من مقدمي الخدمات المالية الموجودين في لندن ونحو نصف أعمالهم مع الاتحاد الأوروبي تعتمد على حق الترخيص الموَحد. لذا نتوقع أن ما قيمته بين 700 إلى 800 مليار يورو من الأصول هناك سيتِم نقلها إلى ألمانيا. وقد تم نقل ثلث هذا المبلغ بالفعل إلى فرانكفورت، حتى الآن وصل ما يقرب من 60 طلباً لفتح أو التوسُع بالعمليات المالية في فرانكفورت إلى الهيئة التنظيمية للمعاملات المالية الألمانية BaFin – مما سيجعل فرانكفورت المركز المالي الأوروبي الرئيس بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وزيادة ًعلى ذلك، لقد اختارت غالبية البنوك الأميركية واليابانية والسويسرية الكبرى فرانكفورت لتكون مركزها المالي الأوروبي الجديد.