اتفق المدربين التوانسة الثلاثة على أحقية وقرب “الزعيم” من تحقيق الكأس الآسيوية، بحكم تألق الفريق وتميز عناصر ووجود البدلاء، مرجعين ثقتهم بسبب الحالة الفنية التي يعيشها الهلال هذا الموسم وأن لقاء الإياب سيكون على أرضه وبين جماهيره.
وأكد مدرب فريق أبها المخضرم التونسي عبدالرزاق الشابي على أهمية لقاء الذهاب الذي سيجمع فريق الهلال بضيفه فريق أوراوا الياباني، مبيناً ان اللقاء مهم جداً لممثل الكرة السعودية والذي يلعب على أرضه وبين جماهيره وهذه فرصة كبيرة يجب أن يستغلها ويحسم نسبة كبيرة من تحقيق الكأس.
وقال الشابي: “فريق الهلال يتميز بالهجوم القوي ولا يليق به اللعب بحذر دفاعي كوّن هذا لا يتناسب مع أسلوبه ومع إمكانيات لاعبيه، لذلك يفضل أن يركز هجومياً ولا يغفل الجوانب الدفاعية والتي لاحظنا في آخر مباريات الفريق قبوله لأهداف متكررة وهذا خلل يجب على المدرب إصلاحه بالتوازن في حال الهجمة ولا يكون ذلك على حساب ترك المساحات فارغة في ارتداد الكرة على مرمى دفاعات الفريق”.
وأكد الشابي على القوة الهجومية والتي ستكون مصدر النجاح للمدرب وللفريق بشكل عام متى ما كان الفريق في حالته الفنية الطبيعية التي عرف عنها، واستغلال الفرص المتاحة، مختتماً بضرورة عدم قبول أي هدف، خصوصاً في لقاء الرياض، لتكون حظوظ الفريق اكبر في لقاء الإياب والختامي باليابان.
وأكد مدرب فريق الثقبة التونسي محمد المنذر العذاري على ضرورة تسجيل أكبر عدد من الأهداف بحكم تميز لاعبي خط الهجوم وإمكانياتهم العالية في تسجيل هدفين وأكثر.
وتوقع العذاري أن يبدأ الهلال بالضغط من الأعلى والهجوم الباكر وبالتالي يجب عليه أخذ الحيطة والحذر في عدم ترك مساحات يستفيد منها الفريق الياباني لما يمتاز به من سرعة لاعبيه في المرتدات، والتركيز على المدافعين بعدم الوقوع في الأخطاء البسيطة.
وبيّن أن الهلال يمتاز ببناء الهجمة ويجيد الضغط لخلق فرص عديدة وقريب من تسجيل هدفين وأكثر، ويجب الانتباه أن الفريق الضيف سيركز على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة.
واختتم حديثه بأن المفارقة الفنية بينهما هو تميز الهلال بفنيات لاعبيه والتكتيك العالي وفيما يخص فريق أوراوا الياباني فهو يمتاز بالسرعة واستغلال المرتدات واللعب في المساحات الواسعة.
وأوضح مدرب نادي القادسية الكابتن التونسي يوسف المناعي بأن الهلال سيخوض مباراة مهمة، وهو من الفرق المتمرسة لهذه النهائيات خصوصاً وأنه سبق ولعب نهائيات في آسيا وبإذن الله ستكون من صالحه، لاسيما وأنه يملك عناصر مميزة ودكة بدلاء قوية في هذا الموسم بالتحديد، ويمتاز أيضاً بتوفر العناصر الثقيلة والمؤثرة على المستوى الفني في كافة خطوطه، إضافة إلى الروح العالية التي يتمتع بها لاعبو الفريق كافة.
ومن الناحية البدنية فالمدرب قام بالتدوير قبل هذا اللقاء لوفرة اللاعبين وبالتالي فلن يكون عليه ضغط من كثرة المباريات وهي التي كان يعاني منها نادي الهلال في المواسم السابقة بسبب تعرض لاعبيه للإرهاق وعدم توفر البديل الجاهز.
وبيّن المناعي أن “الزعيم” الهلالي هو الأقرب لتحقيق اللقب الآسيوي بسبب حالته الفنية العالية، وانخفاض المستوى الفني هذا الموسم لفريق المنافس أوراوا الياباني، وإذا نجح الهلال في التسجيل الباكر سيزيد من معاناة منافس بالعودة للمباراة، وهذا اللقاء فرصة كبيرة لممثل الوطن الهلال السعودي.
واختتم المناعي حديثه بقوله: “الهلال يملك خبرات داخل الملعب مثل الإيطالي جيوفينكو الذي سبق له اللعب في دوري أبطال أوروبا والفرنسي غوميز الذي سبق له تمثيل المنتخب الفرنسي وهما بلا شك إضافة قوية وسيكون لهم تأثير كبير”.