شدد المحقق الجنائي المعتمد للجرائم المعلوماتية CHFI حسين آل عباس على أهمية الخصوصية، محذراً من التعامل بثقة بمواقع التواصل الاجتماعي، وذكر في ورشة عمل نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية أنه من المهم عدم استخدام الإنترنت للإفصاح عن المعلومات الشخصية.
وأوضح أن غوغل أو أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلاّ بوابة لحفظ كافة المعلومات والصور الخاصة حتى لو تم مسحها من قبل الشخص، وذلك لأن أجهزة السيرفر مبرمجة لحفظ كل ما يسجل بها من خلال هذه القنوات والبرامج.
وتطرق للفروقات بين الثغرات والفايروسات، وشرح نهج غوغل ومايكروسفت في طرح مسابقة سنوية للمخترقين، لتختبر أنظمتها ومدى قابليتها للاختراق، كاشفاً عن ثغرة اكتشفت في معالجات الراوتر المنزلية منذ العام 2014م، محذراً من التجاوب مع رسائل الاحتيال التي تهدف للحصول على معلومات شخصية أو مالية عن طريق البريد الإلكتروني، أو من خلال ما يصل من رسائل على أجهزة الهواتف الذكية، مشيداً بالموقع السعودي للتوعية بالنصب والاحتيال spam.sa الذي وفر معلومات كثيرة حول ماهية النصب الإلكتروني ووسائله.
وأكد على أن غوغل يستمع ويتجسس على الشخص وتنقلاته، مبررين ذلك أنهم يطمحون لتقديم خدمة أفضل، لافتاً إلى أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي متاحة مجاناً لكنها في الوقت نفسه تبيع خصوصيات بعض الأشخاص، لجهات معينة متكسبة من وراء صور ومعلومات ملايين الأشخاص، دون أن تخفي ذلك.
وتطرق لأساسيات الدخول للانترنت وتأمين الايميل، محذراً من استخدام السحابة لحفظ الصور والملفات عالية الأهمية لأن الشركات العالمية التي توفرها مثل google, Microsoft, dropbox,apple,amazon تخزنها في مراكز تخزين ضخمة، لكنها مربوطة بأجهزتها الخاصة وبإمكانهم الوصول لها، كما أن الاتفاقيات الأمنية بين الدول، تجعل من الوصول إليها متاحاً دون حق اعتراض المستخدم، مشيراً إلى أن هناك آليات لحماية حسابات التواصل الاجتماعي twitter) Facebook، nstagra، ,snapshat، Whatssap) باستخدام النسخ الأصلية من المتجر الرسمي، وربطها بحساب إيميل حقيقي مؤمن، وهاتف نقال، وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين واستخدام تطبيق Authenticator من مايكروسوفت أو غوغل لتوفير حماية مضاعفة للحسابات.