قدم الهلال واحدة من أجمل عروضه هذا الموسم، لينجح بالتقدم في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا الياباني بنتيجة 1 – صفر في المواجهة التي احتضنها إستاد ملعب جامعة الملك سعود “محيط الرعب” في العاصمة الرياض، ليتعين على “الزعيم” الحفاظ على نتيجته الإيجابية واللعب بفرصتي الفوز والتعادل بأية نتيجة حين يخوض موقعة الإياب في الـ24 من نوفمبر الجاري على إستاد سايتاما 2002 في مدينة سايتاما اليابانية.
ومنذ البداية كان لاعبو الهلال في قمة حضورهم البدني والذهني والفني، وبدا على الفريق الانضباط التكتيكي الذي مكنهم من السيطرة على منطقة المنتصف مدعوماً بتفاعل مميز لجماهيره التي احتشدت في ملعب اللقاء، وكاد الهلال أن يسجل هدف التقدم بواسطة الإيطالي سباستيان جيوفنكو بعدما ترك له البيروفي كاريلو الكرة ليسددها الأول لكن دفاعات الفريق الياباني نجحت في إنقاذ الموقف في اللحظة الأخيرة “14”، ليضيع الهلال فرصة محققة بعدما لم ينجح علي البليهي في إكمالها في المرمى “33”، ليعود جيوفنكو مجدداً ويضيع كرة محققة بتسديدة أبعدها الحارس هاروكي فوكوشيما الذي وقف سداً منيعاً وأنقذ فريقه في غير مناسبة “37”.
وبعد العودة من الغرف المغلقة، واصل الهلال سيطرته وأصر لاعبوه على الوصول واختراق دفاعات الفريق الضيف، وهو ما حدث بعدما لعب الظهير الأيمن محمد البريك عرضية مثالية للغالية وجدت البيروفي القادم من الخلف كاريللو الذي وضعها برأسه هدفاً أولاً أشعل المواجهة “60”.
وحاول لاعبو أوراوا العودة للمباراة، ما منح الهلاليين بعض المساحات، ليمرر الفرنسي غوميز كرة ذكية ويضع سالم الدوسري أمام المرمى ليسجل الهلال ثاني الأهداف “71”، لكن الحكم العراقي علي صباح ألغى الهدف بداعي التسلل، لتكشف اللقطات التلفزيونية عدم صحة القرار في ظل غياب تقنية “VAR” عن النهائي القاري الكبير. وبدت المواجهة بعدها مفتوحة أمام كل الاحتمالات، ولم يستطع الفريق الياباني من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس عبدالله المعيوف بفضل قوة الوسط الهلال وتماسك الدفاعات “الزرقاء” التي كانت في أفضل حالاتها، لتنتهي بعدها المواجهة بفوز هلالي مستحق وكان قابلاً للزيادة لولا سوء الطالع، ويتبقى الحسم في مواجهة الإياب.