رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أمس، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2019م بفروعها الثلاثة (شركاء التنمية)، و(التميّز للمنظمات غير الربحية)، و(الاستدامة).
ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل، كان في استقباله – رعاه الله – صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد رئيس هيئة جائزة الملك خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد بن عبدالله الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وأعضاء هيئة الجائزة.
ثم عزف السلام الملكي.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مكانه، بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز كلمةً، رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في حفل جائزة الملك خالد لهذا العام، معرباً عن شكره له – حفظه الله – على دعمه الكريم للمؤسسات غير الربحية في المملكة ومن بينها مؤسسة الملك خالد وجائزتها الذي هو حافز كبير وشحذ للهمم وشد للعزم لكل من ينتمي لهذه المؤسسات والمستفيدين منها، مما كان له الأثر الإيجابي الفعال في زيادة أعداد هذه المنظمات خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال سموه: إن القطاع غير الربحي يشكل المحور الثالث من أسس التنمية المستدامة والنهضة الشاملة التي يشهدها وطننا الحبيب، لذا سعت رؤية المملكة 2030 إلى الارتقاء به، ورفع مساهماته في إجمالي الناتج المحلي، ورفع نسبة المشروعات التنموية ذات الأثر الاجتماعي.
وأشار سمو الأمير فيصل بن خالد إلى أن مؤسسة الملك خالد منذ نشأتها إلى اليوم، تتبنى سياسات تسعى إلى علاج جذور المعضلات الاجتماعية، وتمكين الفئات المستهدفة في المجتمع من أداء دور اقتصادي واجتماعي، مبيناً أن هذا لن يتحقق إلا بالاستثمار في القطاع غير الربحي، استثماراً قادراً على تحقيق الازدهار والتنمية المستدامة في المملكة.
وأوضح سموه أن جائزة الملك خالد بفروعها الثلاثة تسعى إلى تكريم الأفراد والمنظمات والمبادرات التي تقدم حلولاً مستدامة للتحديات المجتمعية، كما تكرم شركات تميزت في تبني الاستدامة.
وبين أن الجائزة توفر دراسة متخصصة تحليلية للقدرات التنظيمية لجميع المرشحين لها، كما أنها تقرن بطاقة الأداء الناتجة عن هذا التقييم بفرص تعليمية ودعم متخصص، الأمر الذي يمكن هذه المؤسسات من متابعة التحسن والابتكار والتطور، لإنجاز الهدف المنشود من هذه الجهات لتحقيق رؤية المملكة 2030.
وأكد سموه أن جائزة الملك خالد تحرص على تحفيز شركات القطاع الخاص ممارسات الاستدامة، وذلك بتعريف مواطن القوة والتحديات لتلك الشركات، لتتمكن من العمل عليها، مشيراً إلى أن الأعمال التجارية التي استفادت من الجائزة خلال السنوات السابقة تقوم بدور رائد ومهم في دعم الخطط الحكومية والقطاع غير الربحي والمجتمع، حيث تكون مشروعاتها ضمن منظومة مسؤولة ترعى مصالحها ومصالح المجتمع سوية، وبذلك يكون لها دور واضح وفعّال في تحقيق الاستدامة ضمن إطار رؤية المملكة 2030.
بعد ذلك ألقى الأمين العام للجائزة سعود بن عبدالرحمن الشمري، كلمة استعرض فيها أهداف جائزة الملك خالد، وقدم عرضاً عن فروعها، معلناً أسماء الفائزين بها لهذا العام، وإسهاماتهم في تنمية المجتمع ومشاركاتهم في النشاطات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
كما شاهد خادم الحرمين الشريفين عروضاً عن الفائزين بالجائزة.
عقب ذلك تفضّل خادم الحرمين الشريفين بتسليم الجوائز للفائزين بفروع الجائزة هذا العام، إذ سلم – أيده الله – جائزة المركز الأول في فرع «شركاء التنمية»، عن مبادرة «وتين» وتسلمها مؤسس المبادرة الدكتور تميم محمد الغنام، وسلّم – رعاه الله – جائزة المركز الثاني عن مبادرة «إحياء» وتسلمتها أضواء خالد الشماسي، كما سلّم خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ جائزة المركز الثالث عن مبادرة «دراجتي السعودية» وتسلمها عبدالله علي الوثلان.
ثم سلّم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – جائزة المركز الأول في فرع «التميز للمنظمات غير الربحية» لجمعية التنمية الأسرية بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي)، وتسلمها إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، كما سلّم – أيده الله – جائزة المركز الثاني لجمعية «الأولى» النسائية الخيرية، وتسلمتها الدكتورة هالة الشاعر، وسلّم – رعاه الله – جائزة المركز الثالث لجمعية «زهرة لسرطان الثدي»، وتسلمتها الدكتورة سعاد بن عامر.
وفي فرع «الاستدامة»، سلّم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – جائزة المركز الأول لـ»شركة أرامكو السعودية ـ مصفاة ينبع» وتسلمها المهندس أمين حسن الناصر، فيما سلم – رعاه الله – جائزة المركز الثاني لـ»شركة تاتا للخدمات الاستشارية» وتسلمتها الدكتورة أمل بنت جميل فطاني.
كما سلم – أيده الله – جائزة المركز الثالث لـ»شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات» «سبكيم» وتسلمها المهندس خالد عبدالله الزامل.
عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين ـ رعاه الله ـ هدية تذكارية بهذه المناسبة تشرف بتقديمها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد رئيس هيئة جائزة الملك خالد.
ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين مع الفائزين بالفروع الثلاثة للجائزة.
بعد ذلك عزف السلام الملكي.
ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
حضر الحفل، صاحب السمو الأمير بندر بن عبدالله بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن فيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد بن محمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن سعود الكبير، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، وأصحاب السمو الملكي الأمراء.