يشهد موقع مشروع سلام للتواصل الحضاري تنافساً كبيراً بين الشباب والشابات الذين يتوافدون بشكل كبير للتسجيل في برنامج “تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي” في نسخته الثالثة، وذلك بعد النجاح الذي حققه البرنامج في نسختيه الأولى والثانية.
ويتوقع القائمون على البرنامج زيادة ملحوظة في عدد المتقدمين، والذين سيفوقون عدد الذين تقدموا إلى النسخة الثانية، حيث وصلوا إلى (1200) شاب وشابة عند إغلاق باب التقديم، وذلك عطفاً على الإقبال الكبير الذي يشهده الموقع الإلكتروني هذه الأيام مع قرب انتهاء فترة التسجيل المحددة في يوم الثلاثاء 19 /11 /2019م.
وقد شجّع مشروع سلام للتواصل الحضاري على إطلاق النسخة الثالثة من “تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي”، ما تحقق من نجاح وتفاعل خلال البرنامج في نسختيه السابقتين، حيث تم تأهيل نحو 120 شاباً وشابة في مجالات التواصل العالمي، وأصبح لديهم الكفاءة والثقافة والمعرفة الكافية لتمثيل المملكة في اللقاءات والمؤتمرات والمحافل الدولية، وتمثيلها بشكل مشرّف ومميز، ويعكس المكانة الحقيقية للمملكة ولشبابها، ودورها الرائد على المستوى الدولي. وقد شاركوا في أكثر من 76 محفلاً دولياً، لدى أكثر من 32 دولة في 5 قارات مختلفة، وبواقع 458 ساعة دولية، كما تم تقديم أكثر من 15 ورشة عمل دولية بواقع (11) تعاوناً دولياً.
وسيتم تدريب المرشحين على مدى ثلاثة أشهر، على برامج التواصل الحضاري، من خلال ورش عمل تدريبية ومناظرات عملية وزيارات ميدانية، بالإضافة إلى تزويدهم بنتائج الدراسات التي أجراها برنامج “سلام” لرصد وتحليل أبرز القضايا التي تؤثر في الصورة الذهنية للمملكة، والتي قد تساهم بدورها في إعطاء صورة غير حقيقية أو غير دقيقة عن المملكة وشعبها، والنهضة التي تمر بها والإنجازات المتحققة، والجهود الكبيرة التي تبذلها على المستوى الدولي.
كما يتم التركيز على عدد من المجالات في هذه النسخة من البرنامج، ومن أبرزها رؤية المملكة 2030، السياسات العامة، الحضارات والثقافات، الإعلام الدولي، المنظمات والشخصيات المؤثرة دولياً، بناء الصور الذهنية، حقوق الإنسان، أهداف التنمية المستدامة، والأنظمة والقوانين السعودية، ثم القوى الناعمة والدبلوماسية الشعبية.
وقد حثَّ القائمون على البرنامج بأن يقرأ المتقدمون شروط التقدّم إلى البرنامج باهتمام، وأن يرفقوا الأوراق المطلوبة مدعمة بالخبرات والوثائق التي تعزز من فرص قبولهم في البرنامج من خلال الموقع الإلكتروني على الرابط التالي: www.salam4cc.org؛ إذ إن متطلبات القبول في هذه النسخة ستكون دقيقة جداً، وستخضع لمعايير علمية، بحيث يمتلك المتقدم أو المتقدمة الكفاءة والخبرة والمقدرة على التفاعل مع الثقافات الأخرى، وإجادة عدد من اللغات العالمية.
هذا، ويعكف مشروع سلام للتواصل الحضاري حالياً، على إعداد وتقديم برنامج تدريبي مكثّف لمنتسبي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ويهدف إلى تأهيل المبتعث في مجالات ثقافية وحضارية ووطنية، تمكّنه من نقل صورة حضارية تليق بمكانة المملكة، وإكسابه المهارات اللازمة للتواصل مع الثقافات المختلفة والانفتاح على العالم، وكذلك إعداد وتقديم برنامج آخر لتثقيف الوفود التي تمثّل المملكة في المحافل الدولية، وهو برنامج مكثّف خاص بالأفراد المكلّفين من قطاعات الدولة المختلفة بتمثيل المملكة في المحافل الدولية من مؤتمرات وندوات ومعارض وورش عمل، وغيرها من المهام الرسمية ذات الصلة.
ويعمل مشروع سلام للتوصل الحضاري منذ إطلاقه عام 2015م على تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تأهيل وإعداد قيادات شابة من الجنسين لديها إلمام بتفاصيل القضايا والمواضيع التي تُثار في اللقاءات والمؤتمرات الدولية حول المملكة، وكيفية التصدي للهجمات الإعلامية التي تُثار من فترة إلى أخرى.