أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبته في أن تصبح عملية قبول أعضاء جدد في الاتحاد الأوروبي أكثر صعوبة، في إشارة جديدة إلى قلق باريس إزاء فرص انضمام دول البلقان إلى التكتل، وهو ما قد يزيد التوتر مع ألمانيا.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن فرنسا قالت، في وثيقة تم توزيعها على حكومات دول الاتحاد الأوروبي، إن عملية توسيع الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون “تدريجية” أكثر، ويجب أن تكون شروط الانضمام أكثر “صرامة” فضلا عن ضرورة أن تكون العملية “قابلة للانعكاس”.
وأضافت مذكرة أطلعت عليها بلومبرج أن الانضمام للاتحاد يجب أن يكون ممكنا فقط “على المدى الطويل” وفقط بعد “إصلاح” الاتحاد.
وقال دبلوماسيان أوروبيان في بروكسل إن المقترحات الفرنسية ترقى إلى حد الوقف الفعلي لتوسيع الاتحاد الأوروبي، حيث تجعل الانضمام هدفا عسيرا بالنسبة لدول غرب البلقان.
ويناقش وزراء الاتحاد الأوروبي هذه القضية غدا الثلاثاء، بعد أسابيع من قيام باريس بمنع البدء في مفاوضات الانضمام مع ألبانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية.
وترى الغالبية العظمى من الحكومات الأوروبية، ومن بينها ألمانيا، دول البلقان بمثابة نقطة ضعف القارة في مواجهة النفوذ الروسي وعدم الاستقرار، وتدعم مفاوضات الانضمام كوسيلة لجذب دول المنطقة الهشة إلى الغرب.