طور فريق من الباحثين نوعية جديدة من الهوائيات الدقيقة تصلح للجيل المقبل من أجهزة الاتصالات التي يرتديها المستخدم، في إطار جهود تطوير مفهوم «إنترنت الأشياء» الذي يهدف إلى الربط بين مختلف الأجهزة التي يستخدمها الإنسان في حياته اليومية من خلال شبكة الإنترنت، بحسب موقع الرؤية الإماراتي.
ومن أجل صناعة أجهزة اتصالات صغيرة الحجم ومريحة عند ارتدائها، قام الباحثون من الجمعية الكيميائية الأمريكية بتصغير مكونات الهوائيات إلى أكبر حد ممكن، بحيث لا يزيد قطر الهوائي عن 1% من قطر شعرة الإنسان.
وأفاد الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في مجال التكنولوجيا، بأن الباحثين وجدوا أن المعادن من نوعية الألمنيوم والنحاس والفضة ذات القدرات العالية لتوصيل الكهرباء لا تصلح في تطبيقات الأجهزة متناهية الصغر، حيث إن قطر الهوائيات المصنوعة من تلك المعادن لن يقل عن 30 ميكرومتر، ولذلك لجأوا إلى استخدام ألواح بلاستيكية متناهية الصغر مطلية بمادة «إن.بي.سي 2» من أجل صناعة هوائي لا يزيد قطره عن 885 نانو متر.
وأكد فريق الدراسة أن الهوائي الجديد يستطيع بث ترددات الراديو في مختلف الاتجاهات، كما يمكن تغيير الموجة عن طريق التحكم في طول الهوائي، مع إتاحة إمكانية طي وإطالة الهوائي دون أن يؤثر ذلك على كفاءته بشكل كبير.
ويرى الباحثون أنه من الممكن استخدام الهوائي الجديد مستقبلاً في الاتصالات مع الفضاء العميق، نظراً للقدرة الفائقة التي تتمتع بها المادة الجديدة على توصيل الترددات في درجات الحرارة بالغة البرودة في الفضاء الخارجي.