استقبل دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية عمران خان، في مكتبه بإسلام آباد اليوم، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة الأميرة سلطانة الخيرية، الذي يقوم بزيارة خاصة إلى باكستان لتفقد أنشطة المؤسسة وعطائها الإنساني.
وأعرب دولة الرئيس عمران خان خلال الاستقبال، عن تقديره للمملكة العربية السعودية على جهودها الإنسانية، مثمناً دور مؤسسة الأميرة سلطانة الخيرية الرائد في خدمة المجتمع الباكستاني طوال الثلاثين عاماً وأسهم في تحقيق الكثير من المنافع التعليمية والاجتماعية والإنسانية.
من جهته، ثمن سمو الأمير سلطان بن سلمان، لدولة رئيس الوزراء الباكستاني دعمه للمؤسسة لتحقق رسالتها السامية في نشر العلم والعطاء الإنساني.
ووجه سموه الدعوة لدولته لزيارة المؤسسة والاطلاع على أنشطتها وأعمالها.
حضر الاستقبال، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف المالكي، والوفد المرافق لسموه.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، قد زار في وقت سابق اليوم، مقر مؤسسة سلطانة الخيرية والمراكز التابعة لها، حيث تمثل المؤسسة التي أنشأتها الأميرة سلطانة بنت تركي بن أحمد السديري ـ رحمها الله ـ عام 1990م، منظومة من المراكز والمدارس التي تقدم برامجها التي استفاد منها أكثر من 120 ألف طالب وطالبة، فيما ينتظم في المؤسسة حالياً أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة في المراحل المختلفة من الابتدائي حتى الجامعي لتلقي العلوم والمعارف العلمية والتأهيلية والتقنية، كما تضم المؤسسة مركزاً طبياً، وتقدم الدراسات الجامعية، وتسهم في تعليم أبناء الفقراء، إلى جانب تركيزها على بناء المهارات السلوكية والأخلاقية الأصيلة.
وتحظى المؤسسة بدعم شخصي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ـ، ومن دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، ومتابعة واهتمام دائمين من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وأشقائه وشقيقته أبناء الأميرة سلطانة السديري.
وقد شرفت المؤسسة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في عام 1998م أثناء زيارته لباكستان حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، وتحمل عدداً من كلياتها التعليمة اسم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
وتعد مؤسسة سلطانة الخيرية مؤسسة تربوية وتعليمية أسسها الدكتور نعيم غاني في إسلام أباد عام 1990م، وفي أكتوبر 1992م تبرعت الأميرة سلطانة بنت تركي السديري، ببناء مجمع لكليات ومرافق المؤسسة، وتقديراً للدعم الذي قدمته ـ رحمها الله ـ وعطائها الإنساني في عدد من الدول الإسلامية، أطلق مؤسسو الجمعية اسم الأميرة سلطانة على المجمع وجميع برامجه ليصبح باسم “مؤسسة سلطانة”.
وفي عام 2001م تم إنشاء كلية الأميرة سلطانة الجامعية للنساء، التي تقوم بتوفير التعليم العالي للنساء في المنطقة للدراسات الجامعية والعليا، وتضم المؤسسة إدارة للمدارس حيث تضم تحت مظلتها مدرسة ابتدائية، وثانوية للبنات، وثانوية للأولاد، ومدرسة خاصة للأطفال، والمركز المهني، ومراكز محو الأمية الريفية، وبرنامج مسجد المدرسة، ويدرس في كليات ومدارس الكلية حالياً أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة.