قرر رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدي، اليوم الخميس، إعفاء رئيس خلية الأزمة في محافظة ذي قار الفريق جميل الشمري ومسئول الملف الامني في مدينة الناصرية جنوب العراق بعد ارتفاع حصيلة القتلى فى المدينة إلى 22 قتيل.
وقال التلفزيون الرسمي في خبر عاجل له نقلته السومرية نيوز، إن “رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة قرر سحب يد رئيس خلية الازمة في ذي قار الفريق جميل الشمري“.
والناصرية، هي مدينة في محافظة ذي قار وعاصمتها، جنوب العراق، تقع على نهر الفرات على بعد 370 كم جنوب غرب بغداد، بالقرب من أطلال مدينة أور القديمة.
وكان محافظ ذي قار عادل الدخيلي، هدد في وقت سابق من اليوم الخميس، بالاستقالة من منصبه في حال عدم ابعاد الفريق جميل الشمري مسئول الملف الامني في الناصرية من ادارة خلية الازمة بالمحافظة ومعاقبة كل من تسبب بسقوط دماء أبناء المحافظة.
وارتفعت حصيلة قتلى العراق فى مدينة الناصرية جنوب البلاد إلى 22 شخص، وذلك غداة فرض حظرا للتجوّل فى المدينة، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا في المظاهرات التي يشهدها العراق منذ أوائل أكتوبر إلى أكثر من 370 قتيلا وأكثر من 15 ألف جريح.
وبحسب تقارير صحفية، انتشر عناصر أمن في محيط الناصرية حيث قاموا بعمليات تفتيش لجميع السيارات والأشخاص الذين يحاولون الدخول.
وقام المحتجون بإحراق الإطارات وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات العراقية التي ترد عليهم بقنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي وحي.
واندلعت صدامات قرب ساحة الاحتجاج في الناصرية حيث قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين وطردهم من جسرين رئيسيين كانوا يحتلونهما منذ أيام.
وتمثل الاحتجاجات التي بدأت في الأول من أكتوبر في بغداد قبل أن تمتد إلى مدن الجنوب، أكثر التحديات تعقيدا للطبقة الحاكمة التي يهيمن عليها الشيعة وتدير مؤسسات الدولة وشبكات من المحسوبية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 وأطاح بصدام حسين.