تسلم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، رسالة من جلالة الملك مسواتي الثالث ملك مملكة إسواتيني.
وقام بتسليم الرسالة لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- دولة رئيس وزراء مملكة إسواتيني المبعوث الخاص لجلالة الملك السيد ماندولو أمبروز دلاميني، خلال استقبال الملك المفدى له أمس.
ونقل دولته لخادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- تحيات وتقدير جلالة الملك مسواتي الثالث، فيما حمّله الملك المفدى تحياته وتقديره لجلالته.
حضر الاستقبال، معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز قطان، والقائم بالأعمال بالإنابة بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جنوب أفريقيا هشام بن إبراهيم الضويان.
كما حضر من الجانب الإسواتيني، حرم دولة رئيس الوزراء بورشا دوميلي دلاميني، ومعالي وزيرة الخارجية والتعاون الدولي ثوليسيلي دلادلا، وعدد من المسؤولين.
من جهة أخرى غادر دولة رئيس وزراء مملكة اسواتيني والمبعوث الخاص لجلالة الملك مسواتي الثالث السيد ماندولو امبروز دلاميني، الرياض أمس. وكان في وداع دولته بمطار الملك خالد الدولي وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد قطان والقائم بالأعمال بالإنابة بسفارة المملكة لدى جنوب أفريقيا هشام بن إبراهيم الضويان.
إلى ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، التقرير السنوي للديوان العام للمحاسبة التاسع والخمسين للعام 1439 / 1440هـ، الذي يتضمن أبرز الإنجازات ونتائج المراجعة المالية ورقابة الأداء التي نفذها الديوان على الجهات المشمولة برقابته خلال سنة التقرير.
جاء ذلك خلال استقباله -أيده الله- أمس، معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري يرافقه عدد من مسؤولي الديوان.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- عن شكره لجميع العاملين في الديوان العام للمحاسبة على جهودهم، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مهامهم لخدمة دينهم ثم وطنهم.
وألقى معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة كلمة أكد فيها اعتزازه بما حققه الديوان هذا العام من نتائج مبيناً أن جملة المبالغ التي تمكّن الديوان من الحفاظ عليها وتوريدها أو توفيـرها للـخزينة العامة خلال السنة المالية للتقرير وذلك بعد التعاون المثمر من قبل الجهات المشمولة برقابته أكثر من (عشرين مليار ريال)، بزيادة عما تم تحقيقـه في السنة المالية السابقة بنسبة (127 %)، كما بلغت جملة المبالغ التي يُطالب الديوان بها خلال السنة ولا زالت قيد المتابعة مع الجهات أكثر من (ستة وستين مليار ريال)، بزيادة عما تم تحقيقه فـي السنة المالية السابقة بنسبة (78 %)، وقد أتت هذه الزيادة الجوهرية فـي نتائج أعمال الديوان لتعكس ارتفاع مستوى جودة منهجيتـه الـمطورة وكفـاءة تنفيذها.
وفيما يتعلق بالربط الإلكتروني بيـن الديوان والـجهات الـمشمولة برقابته من خلال منظومة الرقــــابة الإلكـتـرونية (شامل)، أوضح معاليه أنه تم الربط فعلياً مع أكثـر من (270) جهازاً حكومـياً، وذلك بزيادة عن السنة السابقة بنسبة تصل إلى (170 %).
وأشار معاليه إلى أن “المركز السعودي للمراجعة المالية والرقابة علـى الأداء” بالديوان، يواصل تقديم برامج تدريبية متنوعة لـمنتسبي الإدارات المالية وإدارات الـمراجعة الداخلية بالجهات الـمشمولة برقـابة الـديوان، حيث بلغ عدد الملتحقين بالبرامج التدريبية التـي قدمها المركز خلال سنة التقرير نحو (1000) متدرب.
ولفت الدكتور العنقري النظر إلى أن منظومة مشاريع إنشاء مباني مقار فروع الديوان في مختلف مناطق ومحافظات المملكة شارفت على الاكتمال، وقد تفضّل أصحاب السمو أمراء المناطق بتدشين عدد من تلك الـمقـار فـي سنة التقرير، ولم يتـبق سوى (ثـلاثة) مقار سيتم تدشينـها خلال الأشهـر القليلة القادمة بإذن الله.
وأكد معاليه مواصلة الديوان فـي تمثيـل المملكة وتسجيل حضور فاعل فـي الـمنظمات الإقليمية والدوليـة، ورفع مستوى مكـانته البارزة في هذه المنظمات، مشيراً إلى أن أبرز ما تحقق للديوان خـلال هذا العام مـا صدر عن الجمعية العامة للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة الـمالية العامة والـمحـاسبة (الإنتوساي) مؤخراً بمدينة موسكو فـــي روسيا الاتحادية، من المصادقة على تعيين الديوان العام للمحـاسبـة بالمملـكـة العربية السعـوديـة نائباً ثانياً لرئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، ورئيساً للجنة السياسات والشؤون المالية والإدارية بـها، بعد أن تم اعتماد تعديل النظام الأساسـي للمنظمة بإضافة مقعد جديد فـي الـمجلس التنفيذي لهذين المنصبين، والديوان لازال يحتفظ بمقعده فـي المجلس التنفيذي ممثلاً منتخباً للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقـابة الـمالية العامة والـمحاسبة (الأربوساي).
وقال رئيس الديوان العام للمحاسبة: “يضاف إلـى هذا التقدم النوعـي فـي مستوى تمثيل الديوان للمملكــــة العربيـــــة السعوديـــة ما صدر مؤخراً عن الـجمعيـة العامة للمنظمة العربية (الأربوسـاي) بنـــاءً علـى موافقة خادم الحرمين الشريفين من الـمصادقة علـى طلب الديوان استضافة المملكة لاجتماعات الجمعية العامة القادمة، وبالتالـي رئاسة المنظمة فـي عام (2022م).
وأشار معاليه إلى قيام الديوان خلال سنة التقرير -بناءً علـى موافقة مجلس الوزراء- بتوقيع مذكرات تفاهم مع عددٍ من الأجهزة الرقابية النظيـرة فـي عددٍ من الدول الشقيقة والصديقة بـهدف تعزيز الشراكـة الدولية وتبادل الـخبـرات فـي مجال العمل الـمحاسبــي والرقابـي والـمـهنــــي.
وأكد الدكتور العنقري أن كل هذه النجاحات والمنجزات وغيرها، أتت بتوفيق من الله تعالـى ثم بالدعم والرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- اللذين كان لهما الأثر الكبير فـي إحداث هذه النقلة النوعية فـي نتائج أعمال الديوان.
ونوه معاليه بصدور الأمر الـملكـي الكريم بتعديـل اسم “ديوان الـمراقبـة الـعـامة” ليكون “الديـوان العام للمحـاسبة”، ومراجعة نظامه، مشيدا بالـجهود التـي يبذلــــهـــا منتسبو الديوان العام للمحاسبة، وهو ما يــــمـــــثـــــل ترجمة عـمـلـيـة لثمار دعم القيادة الرشيدة الـمتــواصـــل، ومن بعده سعيـهـم الـمــخـلص الدؤوب لـتـحـقـيـق التطـلـعـات وأهـداف رؤية الـمملـــكـــة (2030).
ورفع رئيس الديوان العام للمحاسبة باسمه ونيابة عن منتسبـي الديوان الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على كل ما من شأنه دعم مسيرة العمل الـمهنـي فـي الديوان وتعزيز دوره فـي الـمحافظة علـى الـمال العـام.
بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- نسخة من التقرير السنوي للديوان العام للمحاسبة التاسع والخمسين للعام 1439 / 1440هـ.
ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
حضر الاستقبال، معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان.