قال الجيش اللبنانى، “إن دورية عسكرية تعرضت مساء أمس لرشق بالحجارة من قبل تجمع احتجاجى، إلى جانب قيام أحد المتظاهرين بإطلاق النيران فى الهواء من سلاح كان بحوزته، وذلك لدى قيام القوة العسكرية بفتح أحد الطرق السريعة”.
وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبنانى، فى بيان اليوم الثلاثاء، أن عددا من المتظاهرين كانوا قد أغلقوا مساء أمس طريق الناعمة (أوتوستراد يربط بين العاصمة بيروت ومدينة صيدا جنوبا) فتدخلت دورية عسكرية لفتح الطريق.
وأضافت، أن عددا من المعتصمين رشقوا الدورية العسكرية بالحجارة ردا على محاولات فتح الطريق، على نحو أصيب معه عدد من العسكريين بجروح ورضوض، كما أقدم أحد المعتصمين على إطلاق النار من مسدس حربى كان بحوزته، الأمر الذى دفع قوة الدورية العسكرية إلى إطلاق النار فى الهواء لتفريق المعتصمين وإعادة فتح الطريق.
وكانت تجمعات من المتظاهرين، قد قامت مساء أمس بقطع عدد من الطرق الرئيسية والسريعة فى محافظات مختلفة، فى إطار الاحتجاجات التى يشهدها لبنان، حيث قاموا بوضع العوائق فى منتصف الطرق على نحو أعاق حركة السير، قبل أن تتدخل قوات الجيش وتفتح تلك الطرق بصورة متوالية.
وكان قائد الجيش اللبنانى العماد جوزاف عون، قد سبق وشدد على أن قطع الطرق أمر غير مسموح به، وأن حرية التنقل مقدسة فى المواثيق الدولية، كما شدد على أن القوات المسلحة لن تسمح بالاستمرار فى عمليات إعاقة حركة المرور والتنقل على الطرق مع التأكيد على احترام الجيش لحق التظاهر والاحتجاج السلمى فى الميادين والساحات.
ويشهد لبنان، منذ مساء 17 أكتوبر الماضى سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة فى عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد فى مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذى أصاب الخدمات التى تقدمها الدولة، لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.