وصف محلل ومقيم لدوري أبطال آسيا محمد الدشيشي فوز الهلال بدوري أبطال آسيا، بأنها إثبات على رجوع الأسد إلى عرينه كبطل لأكبر قارة على وجه الكرة الأرضية ورجوع الكأس إلى خزائنه المحببة في عقر داره والذي افتقدها لمدة 19 عاما بهذا الفوز تحقق كل ذلك ووضع نفسه كأكثر فريق حصولا على بطولات آسيوية سبع بطولات يتربع البطل على عرش الكرة الآسيوية ويحطم رقمه السابق بست بطولات.
وقال: «ليس هناك نجاح أكثر من هذا النجاح المنقطع النظير الهلال مستمر كعادته السنوية يخطو بخطى ثابتة ويتقدم بقدم تعلو كل الأقدام نحو كل النجاح الذي يطلبه وإن لم يوفق في ذلك يستمر لا توقفه العوائق أو العثرات يتحدى من يعترضه بكل شجاعة صحيح أخفق في الموسمين الماضيين وخسر نهائيين كانا قريبين جدا لكن لم يستكن ولم تمنعه تلك الخسارتين من الوصول إلى هدفه ولم يعقه ذلك الفشل استمر في سعيه وطريقه لبلوغ المجد الذي يسعى له رغم كل الصعاب».
وأضاف: «من خلال متابعتي للفريق في دوري آسيا فهو فريق لديه شغف التحديات لا يكل ولا يمل من شغف الصعود إلى أعلى المنصات، زعيم بمعنى الكلمة إذا نظرنا وسألنا كيف وصل ذلك الزعيم إلى ما هو عليه الآن أو إذا تحققنا في وصوله للمباراة النهائية ومن وقف في طريقه حتى بلغ النهائي الحلم فقد قابل العين الزعيم الإماراتي بطل آسيا وقابل الأهلي السعودي والاتحاد السعودي بطل آسيا أيضا مرتين والدحيل القطري والسد بطل آسيا مرتين تكاد تجزم بأن الطريق محفوف بالمخاطر وليس مفروشا بالورود كما يعتقد البعض».
وقال: «في هذه النسخة من بطولة آسيا لأبطال الدوري قدم الهلال فاصلا من النغم الجميل وعزف أجمل الألحان بتناغم جميل ورائع يصعب على كل فرق القارة إدراكه أو الإحساس به، وبدأت من أول مباراة خاضها تلك المعزوفة تنشر إبداعها على مختلف الملاعب ذهابا وإيابا حتى وصل إلى المباراة الحلم بأبهى صورة له وقدم خلالها مستوى يصعب على الهلال نفسه أن يقدمه في مباراة أخرى وتفوق على نفسه ولم يتح للمنافس أن يلتقط أنفاسه بل وضعه تحت الضغط من بداية المباراة وحتى النهاية ولم يكتفِ بذلك فقد سجل هدفين جميلين كل هدف له حكاية تكتيكية جميلة من أروع الجمل التكتيكية على المستوى الفني ولم يكتفِ بذلك فقد أضاع أكثر من فرصة محققة في عقر دار المنافس يا له من هلال ليلة تحكي قصة تفوق هلالية يتعلم منها الأجيال في كيفية تحقيق الأهداف لبلوغ المجد مبارك للوطن هذا الإنجاز الكبير مبارك للأمة الهلالية ولكل من ساند هذا الزعيم الذي سطع في بلاد اليابان ورفع راية الوطن خفاقة وننتظر المزيد من تحقيق البطولات».