تشرفت صحيفة «أبعاد الإخبارية»بزيارة كريمة من الشيخ القارئ الكويتي محمد البراك والذي شكر لصحيفة أبعاد الإخبارية دعوتها له وذكر أن لمحافظة الخفجي ذكريات خاصة وتربطه بها وبأهلها روابط ووشائج متينة وقد القى أبا جاسم (والذي يعمل في الرقابة الشرعية ببنك بوبيان بدولة الكويت ومأذون أنكحة) الضوء على بعضاً من أبرز محطات حياته منذ ارتباطه القوي بالقرآن:
اكتشاف الموهبة:
ذكر البراك بأن أول من تنبأ بأن لديه صوتاً حسناً وملكة حفظاً قوية وإتقان مرتفع هو أحد أقربائه من النسب حيث سمعه مصادفةً يقرأ بعضاً من قصار الصور فجلس معه وقال له يا محمد لديك موهبة لم تستغل ويجب أن تستفيد منها ثم بدأ معي في المتابعة وذكر لوالديً هذا الأمر حيث كانا يستمعان لي دون أعلم وأنا أقرأ بين يديه ولم يصدقا بالأمر من شدة فرحهما بي.
بداية حفظ القرآن ومرحلة الإتمام :
أشار القارئ محمد البراك أنه بدأ الحفظ الفعلي للقرآن في سن التاسعة فحفظ جزء عم كاملاً ثم جزء تبارك ثم ذهب إلى سورة يوسف وحفظها كاملة وهو ما جعله ينطلق في حفظ طوال السور حتى أتم الحفظ وهو ابن الثلاثة عشر ربيعاً.
بداية الإمامة للمصلين :
يقول أبوجاسم :بعد أن علم إمام مسجد”الفريج” الذي أسكن فيه بموهبة الصوت والإجادة في القراءة لدي،فاجأني ذات مرة في صلاة التراويح وعمري حينها في نهاية عقدي الأول وطلب مني أن أتولي الإمامة في الشفع والوتر،الأمر الذي تفاجأ معه الناس، ومن عقب ذلك بدأت في الأذان والإمامة تدريجياً حتى أصبحت إماماً رسمياً لمسجد مريم الغانم بالسرة.
الصلاة في الجامع الكبير:
في عام 1413 هـ تمت إتاحة الفرصة لي لإمامة المصلين بالجامع الكبير بدولة الكويت في صلاة العشاء والتراويح وعمري حينها 13 عاماً وكانت نقلة نوعية في حياتي الخاصة والاجتماعية وحياتي مع القرآن.
تعامل المجتمع مع الناشئ الصغير محمد البراك:
أصبح التعامل معي فيه كثير من الاهتمام والتقدير وأذكر بأنني عند انتقالي لأحد المدارس لإكمال دراستي وحينما حضرت أمام ناظر المدرسة لإكمال إجراءات القبول(وكان هناك عدد من الطلاب متواجدين في مكتب الناظر) سألني الناظر هل أنت محمد البراك (القارئ ) فقلت له: نعم قال سبحان الله كنت أتمنى مجيئك لمدرستنا ولأجل ذلك فسيتم قبولك وقبول جميع الطلاب الموجودين تقديراً لك.
الخفجي وذكرياتها مع ضيفنا:
للخفجي مكانه خاصة كانت ولازالت حيث حضرت لها عام 1413هـ عن طريق الأخ جمعان العنزي في شهر رمضان وأعتقد بأن الحي اسمه حي الغربية وأميت المصلين ولن أنسى حجم الحفاوة التي غمروني بها،ولا تزال علاقتي بأهالي الخفجي طيبة ومتينة ولعل هذا اللقاء امتداد لما سبق.
موقف الولد ذو الثلاثة عشر ربيعاً مع الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت آنذاك :
يقول ضيفنا العزيز: تفاجأت ذات يوم باتصال من الديوان الأميري أُخبرت من خلاله بأن حضرة الوالد الشيخ جابر رحمه الله يريد مقابلتي في الديوان الأميري ،وقد تم لقائي به رحمه الله حيث استمعت إلى توجيه أبوي وتشجيع كبير وكلمات حانية، ولم أكن أعرف أنه رحمه الله كان حاضراً للصلاة التي صليت بالناس فيها في جامع مبارك الكبير وقد وجه لي رحمه الله سؤال حيث قال لي “شنو شعورك وأنت ترى آلاف المصلين يصلون خلفك” وقد وفقني الله عز وجل لإجابته قلت فيها ” شعوري يا والدي واحد سواء صلى خلفي قليل أو كثير” وقد أعجب رحمه الله بهذه الإجابة وقال لي أي شي تحتاجه لا تتردد بالحضور إلى الديوان.
تحققت الأمنية بالدراسة في جامعة أم القرى:
يشير الشيخ البراك قائلاً: تم استدعائي مرة أخرى من الديوان الأميري للقاء الشيخ جابر وبالفعل التقيت بالشيخ جابر حيث سألني عن المرحلة التي وصلت لها في تسجيل القرآن كاملاً على أشرطة تسجيل فأخبرته بأنني على وشك الانتهاء من ذلك المشروع فطلب أن يتم تزويده بنسخة وقال لي ما الذي تتمناه وماذا تحتاج، فقلت له أمنيتي أن أدرس خارج الكويت وبالتحديد في مكة المكرمة بجامعة أم القرى وبالفعل تم إعطاء منحة دراسية على نفقة سموه رحمه الله.
محمد البراك طالب جامعة أم القرى مدعو لتناول الإفطار مع الملك فهد:
ذكر الشيخ محمد بقوله:في بداية دراستي الجامعية بجامعة أم القرى وردني اتصال هاتفي من المكتب الخاص بإمارة مكة المكرمة والتي كان أميرها آنذاك الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز حيث سأل عن أحوالي وماذا أحتاج ثم أخبرني بأن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله يدعوني لتناول الإفطار صباح يوم عيد الفطر المبارك من العام 1420هـ وبالفعل التقيت وتشرفت بلقاء أبا فيصل حيث خصني بكلمات أبوية وسألني إذا كنت أحتاج أي مساعدة.
النصيحة التي يوجهها ضيفنا لمن أراد حفظ القرآن:
يقول: حفظ القرآن سهل لكن تفلته قد يكون أسهل» وأسرع من حفظه لذا من وفقه الله لحفظ القرآن لابد أن يضع له خطة أو روزنامة يمشي على ضوئها أولاً لابد من أن يختار له أحد القراء المتمكنين كي يقرأ ويحفظ على يديه ثم قبل أن يحفظ لابد أن يقرأ تلاوة على يد الشيخ المتابع لحفظه لتصحيح أي أخطاء لغوية أو تجويدية، و قبل الحفظ لابد أن يكون لديه مسارين متوازيين ورد حفظ و ورد مراجعة.
يختم ضيفنا الشيخ القارئ محمد البراك لقائه :
شكراً لكم في أبعاد الإخبارية هذا اللقاء الذي جمعني بكم وشرُفت فيه بكم ومعكم وأتمنى لكم التوفيق والتألق الدائم وصلى الله وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
12/07/2019 12:57 م
الشيخ محمد البراك.. في ضيافة «أبعاد الإخبارية»
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2019/12/07/479691.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
12/08/2019 في 2:41 م[3] رابط التعليق
ماشاءالله وانعم واكرم
زائر
12/08/2019 في 8:37 م[3] رابط التعليق
كتابة التعليق
زائر
12/08/2019 في 8:38 م[3] رابط التعليق
الشيخ محمد البراك حضر في مسجد عتبه بن نافع عام ١٤١٣ في رمضان. وصليت وراه التراويح ،
زائر
12/11/2019 في 10:24 م[3] رابط التعليق
والنعم والشيخ محمد البراك الرشيدي طيب القلب ونورت الخفجي