أعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول) أنه سيتم إدراج وبدء تداول أسهم شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) اعتباراً من يوم الأربعاء 1441/04/14هـ الموافق 2019/12/11م بالرمز 2222، على أن تكون نسبة التذبذب اليومي لسعر السهم ±10%.
وقالت تداول إنه سيتم في اليوم الأول فقط للإدراج تمديد فترة جلسة مزاد الافتتاح لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) لمدة 30 دقيقة إضافية.
وستبدأ فترة جلسة مزاد الافتتاح ليوم الأربعاء 1441/04/14هـ الموافق 12/11/ 2019م في تمام الساعة 9:30 صباحاً وتنتهي في الساعة 10:30 صباحاً. وتبدأ جلسة التداول المستمر الساعة 10:30 صباحاً، كما تبدأ جلسة مزاد الإغلاق بحسب المعتاد الساعة 3:00 مساءً.
علماً بأن فترة جلسة مزاد الافتتاح لباقي الأوراق المالية المدرجة في السوق الرئيسة ستبقى كما هي دون أي تغيير من الساعة 9:30 صباحاً إلى الساعة 10:00 صباحاً. حيث سيبدأ التداول المستمر لباقي الأوراق المالية المدرجة كالمعتاد الساعة 10:00 صباحاً.
ومن الطبيعي أن يزيد الطلب على السهم في الأيام الأولى للاكتتاب، وستكون التداولات على السهم عالية، نظرا لضخامة المبلغ المتبقي من التغطية، والذي لم يتم تلبيته، حيث سيعاد إلى الأفراد والمؤسسات المكتتبة والبالغ 350 مليار ريال، وقد يستخدم جزء منها لشراء السهم من السوق، خاصة لمن يبحثون عن الاستثمار الطويل.
ويعد وزن أرامكو بعد الإدراج ثاني أكبر مؤثر على حركة مؤشر السوق السعودي، بعد مصرف الراجحي وقد يتجاوز ما بين 10 و13 % من وزن مؤشر تداول.
انطلاقاً من 32 ريالاً باعتباره سعر الاكتتاب للسهم.
وتم تحديد سقف أعلى لوزن أي شركة في مؤشر السوق المالية السعودية والذي سيكون بحدود 15 %، ومن المستبعد أن يصل وزنها في المؤشر إلى الحد الأعلى في الوقت الحالي.
وبعد اكتتاب شركة أرامكو ستكون المملكة صاحبة المركز الأول على مستوى العالم من حيث قيمة الاكتتابات كونها صاحبة أكبر اكتتاب في التاريخ، حيث تمكنت الشركة من جمع 25,6 مليار دولار، متجاوزة مبلغ 25 مليار دولار الذي كانت سجلته مجموعة علي بابا الصينية في 2014 لدى دخولها إلى بورصة وول ستريت، وبهذه العملية، تصبح قيمة أرامكو 1,7 تريليون دولار، متقدمة على آبل (1,2 تريليون) ومايكروسوفت (1,140 تريليون) وعلي بابا (1,051 تريليون).
وقدّمت أرامكو للمستثمرين وعوداً بأرباح عالية وبإمكانية الحصول على أسهم مجانية في حال حافظوا على الأسهم الأصلية لمدة 180 يوما، وهي تعد بأرباح بقيمة 75 مليار دولار في 2020، وتشكّل أرامكو جوهرة الاقتصاد السعودي وتنتج ما يوازي 10 % من النفط العالمي، وتعدّ الشركة دعامة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.
وبينما قد ينعش الاكتتاب العام الاقتصاد السعودي، يتساءل مراقبون إن كان الاكتتاب العام سيكون أمرا بناء بالنسبة لعملاق النفط السعودي.
وفي السنوات الأخيرة، زادت الشركة الأكثر درا للأرباح في العالم، من إنفاقها على البحث والتطوير.
وبحسب تقرير صادر عن مجموعة انيرجي انتيليجنس فإن «أرامكو تعد المحرك الرئيس للاقتصاد السعودي».
وذكر التقرير أن هناك في أرامكو «ما يعكس تفوقها في الإدارة الجيدة، وثقافة الشركات، والكفاءة التي جعلتها معروفة بأنها الأفضل في الشرق الأوسط.
وكانت الاحتياطيات النفطية لدى أرامكو تبلغ 260.2 مليار برميل من المكافئ النفطي في 2017، أي أنها أكبر من الاحتياطيات المجمعة لدى شركات إكسون موبيل وشيفرون ورويال داتش شل وبي.بي وتوتال. ويقدر عمر هذه الاحتياطيات بواقع 54 عاما.
وأنتجت الشركة 10.3 ملايين برميل من النفط الخام يوميا العام الماضي مستفيدة من أرخص تكلفة للإنتاج في العالم إذ تبلغ تكلفة إنتاج البرميل الواحد 2.80 دولار حسبما أوضحت وثائق الشركة، كما أنتجت 1.1 مليون برميل يوميا من سوائل الغاز الطبيعي و8.9 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي.
وتم شحن حوالي ثلاثة أرباع صادرات أرامكو من النفط الخام أي حوالي 5.2 ملايين برميل يوميا إلى زبائن في آسيا العام الماضي حيث تعتقد الشركة أن الطلب سينمو في القارة الآسيوية بوتيرة أسرع منها في أي مكان آخر بالعالم. ومن الدول التي تشتري النفط من أرامكو في آسيا الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان.
وتجاوز حجم شحنات الشركة من النفط الخام إلى أمريكا الشمالية مليون برميل يوميا وبلغت شحناتها إلى أوروبا 864 ألف برميل يوميا.
وسعيا لتنويع نشاطها النفطي تعمل أرامكو على التوسع في مجال التكرير والبتروكيميائيات بهدف رفع إنتاجها من الكيميائيات إلى ثلاثة أمثاله تقريبا ليصل إلى 34 مليون طن سنويا بحلول 2030 وزيادة طاقة التكرير العالمية في مصافيها إلى ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا من أكثر من خمسة ملايين برميل يوميا.
تنتج الشركة النفط الخام وتقوم بتكريره وتصديره من السعودية غير أن لها أنشطة تكريرية في مختلف أنحاء العالم. وتملك شركة موتيفا انتربرايزس، وحدة التكرير التابعة لأرامكو في الولايات المتحدة، مصفاة بورت آرثر بولاية تكساس والتي تبلغ طاقتها التكريرية 607 آلاف برميل يوميا وهي أكبر مصافي التكرير في الولايات المتحدة وقد أعلنت في 2017 خططا لاستثمارات تبلغ 18 مليار دولار في عملياتها في الأميركتين على مدار خمس سنوات. وتعمل أرامكو على توسعة قدرتها في التكرير وفي أنشطة المصب لاسيما في الدول سريعة النمو مثل الصين والهند. وفي 2018 كانت أرامكو تملك قدرة تكريرية صافية تبلغ 3.1 ملايين برميل يوميا.
وأرامكو هي أكبر شركة منتجة للنفط في العالم إذ تضخ عشرة في المئة من الإمدادات العالمية كما أنها أكثر شركات العالم ربحية إذ زادت أرباحها نصف السنوية 12 في المئة إلى 46.9 مليار دولار. وفي العام الماضي حققت أرامكو أرباحا صافية بلغت 111 مليار دولار أي ما يزيد الثلث على صافي الأرباح المجمعة لشركات النفط الخمس الكبرى إكسون موبيل وشل وبي.بي وشيفرون وتوتال.