تشهد سماء المملكة حدوث ظاهرة فلكية تاريخية تتمثل في “الكسوف الحلقي للشمس” وذلك صبيحة يوم الخميس الموافق 29 ربيع الثاني 1441هـ المصادف 26 ديسمبر 2019م.
والكسوف الحلقي نوع نادر من أنواع كسوف الشمس التي ستشهدها المنطقة، حيث كان عام 1922م (قبل 97 سنة) هو آخر عام شهدت فيه المنطقة هذا النوع من الكسوف، والكسوف التالي سيكون عام 2049م (أي بعد 30 سنة تقريباً).
وذكر المشرف العام للوكالة العربية لأخبار الفضاء والفلك وعضو فريق سديم الفلكي السعودي عبد الرزاق البلوشي في تصريح ل “الرياض”: أن المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وتحديداً مدينة الهفوف بالأحساء هي أفضل منطقة لرصد الظاهرة، وسيشاهد الراصد في هذه المنطقة كسوفاً حلقياً كاملاً، بينما باقي المناطق سيشهد الراصد فيها “كسوفاً جزئياً”، وتقل فرص ” أفضل مشاهدة” للحدث كلما اتجهنا إلى الغرب،
وقال بأن الهفوف هي الحاضرة أو المدينة الوحيدة التي يمر عليها مسار الكسوف الحلقي، حيث يعبُر هذا المسار فوق أراضي دول أخرى مجاورة كسلطنة عمان والإمارات الشقيقة، لكنه بعيد عن مناطق توفر الخدمات العامة والعمران، وهذا يعطي أفضلية وقد يجعل من الأحساء مقصد لعدد من المتخصصين والمهتمين المتوقع نوافذهم من داخل وخارج المملكة لرصد وتوثيق هذا الحدث الكوني التاريخي والنادر.
وتابع، هناك عوامل قد تجتمع لتبدو الظاهرة بشكل مبهر ومثير، حيث أن مرحلة “بداية الكسوف” ستبدأ فعلياً وقت الفجر والشمس لا تزال تحت الأفق (قبل الشروق).
وأثناء الشروق سيشاهدها الناس في منطقة الأحساء (على غير العادة) وقد احتجب معظمها وراء قرص القمر، ولا يظهر منها إلا جزء بسيط حول حواف القمر مكوناً حلقة وضاءة ذات منظر بديع يتجلى فيه عظمة الخالق ومسير هذا الكون سبحانه .