مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، قرار وضع اليد على آلاف الدونمات “الدونم يعادل كيلو مترا مربعا” من أراضى محافظات طولكرم وقلقيلية وسلفيت شمال الضفة الغربية، لأسباب أمنية.
وقال مسئول ملف الاستيطان فى محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ، إن القرارات العسكرية جاءت مرفقة بخرائط تفصيلية تحت عنوان أمر بوضع اليد، “تمديد سريان وتعديل حدود” بهدف الحفاظ على مسار الجدار والإبقاء عليه لأسباب أمنية، ويسرى القرار لغاية ثلاث سنوات من توقيعه أى إلى نهاية عام 2022.
وأوضح أبو الشيخ، أن مجمل المساحات المتأثرة من قرارات تمديد السريان ما يقارب 2975 دونما، وهى مناطق تمثل السلة الغذائية للمحافظات، حيث إنها مزروعة بالحمضيات والخضراوات والفواكة، وتحصر آبارا ارتوازية.
فى سياق آخر، تصدى أهالى قرية كفر لاقف شرق قلقيلية، اليوم، لآليات الاحتلال الإسرائيلى، أثناء محاولتها تجريف 27 دونما من أراضيها.
وأفاد رئيس مجلس قروى كفر لاقف نايف جبر، بأن آليات الاحتلال شرعت بعملية تجريف الدونمات بمحاذاة مستوطنة “قرنى شمرون” فى أراضى القرية بين مدينتى قلقيلية – ونابلس.
وأضاف جبر، أن مواطنى القرية تمكنوا من التصدى لعمليات التجريف، وباشر المجلس القروى التواصل مع الجهات المختصة لتقديم لائحة شكوى بحق ما ترتكبه قوات الاحتلال.
ويعتبر مسئول ملف الاستيطان فى شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن ما يحدث فى الضفة من بناء استيطانى وطرق التفافية، “دولة استيطان” داخل حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، كرستها الحكومات الإسرائيلية اليمينية المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة لتقضى على حلم الدولة الفلسطينية متواصلة الأطراف.
وفى عام 2014، أقرت حكومة الاحتلال مخططا ضخما لشق عشرات الطرق والشوارع الالتفافية لمستوطنات الضفة الغربية تمتد على طول 300 كم، والاستيلاء على عشرات آلاف الدونمات من الأراضى الفلسطينية لتعزيز سيطرتها على مناطق واسعة فى الضفة الغربية ومنطقة القدس، حسب ما كشفت إذاعة جيش الاحتلال آنذاك.
ووفقا لتقرير صدر عن منظمة “السلام الآن” فى نهاية أكتوبر الماضى، فإن الحكومة الإسرائيلية صعدت الاستيطان منذ وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل 3 سنوات، حيث تمت المصادقة على ما معدله 6989 وحدة سنويا، أى ما يقرب من ضعف متوسط الوحدات السكنية فى السنوات الثلاث التى سبقتها والتى كانت 3635 وحدة سكنية.
ويقيم المستوطنون فى 127 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية عشوائية غير مرخصة فى الضفة الغربية، و15 مستوطنة مقامة على أراضى مدينة القدس الشرقية المحتلة.