اعتبر رئيس اللجنة الرياضية في الغرفة التجارية بالرياض الدكتور خالد الجريسي، أن الهلال أعاد للكرة السعودية بريقها وهيبتها المفقودة على المستوى الآسيوي منذ فترة طويلة بلقب غالٍ ونفيس جاء بشهادة عالمية، بالطول والعرض أذهل القارة بأسرها بعد سنوات عجاف وصيام طويل.
وتابع بحديثة : «بداية أبارك لنادي الوطن تمثل الهلال العالمي هذا التتويج المستحق ببطولة دوري أبطال آسيا عن جدارة واستحقاق للمرة الثالثة بتاريخه والسابعة على مستوى جميع مسميات البطولات الآسيوية، وهو إنجاز يسجل للكرة السعودية بشكل عام، بعد أن ظلت هذه البطولة تتمنع على الأندية السعودية في السنوات الماضية، تارة بسبب التحكيم، وأحيانا بسبب إرهاق المباريات، أو تراجع المستوى الفني للأندية السعودية المشاركة».
وأضاف: «يأتي هذا التتويج ثمرة لتصاعد مستوى الأندية السعودية محليًا وقاريًا، وحسن اختيار العناصر المحترفة، وقد شاهدت الجماهير كيف وصل الهلال وقبله الأهلي إلى النهائي في السنوات السابقة، ولم يكن الحظ حليفًا لهم في تحقيق البطولة، قبل أن يحصدها الهلال بكل استحقاق».
واستطرد، «وأيضا لاحظنا جميعا كيف كان تفاعل الجماهير بمختلف ميولها مع هذا النهائي، وهو الأمر الذي دفع قيادة المملكة ممثلة في سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتجهيز عدد من الطائرات الناقلة للجماهير السعودية إلى اليابان، وهو الاهتمام الذي تعودنا عليه من قيادتنا الحكيمة تجاه شباب الوطن، ولا شك أن عودة الأندية السعودية للتتويج باللقب القاري سيلقي بظلاله بشكل مباشر على صناعة الرياضة في المملكة».
وأضاف، «ليس هذا فقط وإنما سيحدث نقله بالتنشيط في العوائد سواءً من حيث الرعايات أو الإعلانات أو عوائد النقل التلفزيوني أو الحضور الجماهير، لأن البطولة القارية فيها وتيرة تنافسية أعلى من البطولات المحلية».
وذكر، «تتويج الهلال سيؤثر بشكل إيجابي على أداء الأندية السعودية الأخرى، التي سيرتفع لديها سقف الطموح والمنافسة على اللقب الآسيوي، وستسعى جاهدة لتعزيز أجهزتها الفنية ولاعبيها سواءً المحليين أو المحترفين؛ حتى يتمكنوا من المشاركة الفاعلة في البطولة، وهذا كله سيؤثر بشكل إيجابي على الاستثمار الرياضي لتلك الأندية، ويجتذب الجماهير إلى المدرجات».
وعرج: «تحقيق الهلال للآسيوية سيعقبه تفاعل من الجماهير مع منتجات النادي ويعزز من مبيعاتها ويرفع إيراداتها، ونحن نعلم أن منتجات الأندية الرياضية في جميع دول العالم هي من أهم موارد الأندية التي تحقق لها الملاءة المالية المطلوبة، وترفع من عوائدها مما يحقق لها الأرباح».
وكشف: «أعتقد أن ارتفاع سقف طموح الأندية في مشاركاتها الآسيوية؛ سيرفع من التنافسية، كذلك في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ويجعل التنافس على تحقيق المراكز المؤهلة لبطولة آسيا قويًا، لاسيما بعد إقرار زيادة عدد الأندية السعودية المشاركة فيها، ولا ننسى كذلك أن تحقيق الهلال للقلب الآسيوي يؤثر في تصنيف الأندية السعودية عالميًا، مما يعزز من قيمة الدوري السعودي ويجتذب المزيد من المتابعين له».