تحرك عدد من أعضاء الشرف المؤثرين في الاتحاد بعد أن أصبح الفريق الكروي الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة من خلال خسارته للعديد من النقاط وتعرضه لنتائج سلبية قاسية دورياً كانت آخرها مباراتهم الأخيرة أمام الفيحاء والتي انتهت برباعية بعد أن كشفت عن حال ما يعيشه الفريق من تدهور فني كبير سببه الرئيس عدم نجاح الإدارة الحالية برئاسة أنمار الحائلي في قيادة الفريق بالشكل الصحيح الذي يجعل منه نداً قوياً ومنافساً على كل الاستحقاقات التي يشارك بها، إذ عاشت الجماهير الاتحادية حالة من الصدمة التي كانت تتلقاها واحدة تلوى الأخرى حيث كانت بدايتها بفشل نجاح اللاعبين الأجانب الذين تم استقطابهم مطلع الموسم الحالي وفي مقدمتهم التشيلي خمينيز والأرجنتيني فيتشيو، وبالرغم من عدم نجاحهما إلا أنهما قررا المغادرة قبل فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بعد أن رأى الأول بأنه لم يجد القبول من الجماهير الاتحادية وطلب الرحيل، بينما وجد الأخير تعاملا غير جيد واحترافي من إدارة النادي فقرر فسخ عقده من طرفه، ولم يتوقف الحال على ذلك حيث توالت النتائج السلبية وواصلت الإدارة تجاهلها لتسليم اللاعبين مرتباتهم الشهرية إلى أن قرر المدافع المغربي مروان دا كوستا الرحيل وفسخ عقده من طرفه، الأمر الذي تسبب بكارثة كبيرة في خط الدفاع في ظل غياب اللاعب المحلي زياد الصحفي وابتعاده عن الفريق لأكثر من شهرين، وعدم جاهزية المدافع عمار الدحيم بعد عودته من الإصابة، وقد كان الخط الدفاعي أحد الاسباب الرئيسة في الخسارة من الفيحاء لعدم تجانس اللاعبين حيث إنها تعد المشاركة الأولى لهم مع بعضهم، وبالرغم من التحرك المتأخر للإدارة في سدادها لكافة مرتبات اللاعبين الشهرية المتأخرة بشكل كامل إلا أن اللاعبين ظهر عليهم تأثرهم النفسي في اللقاء الأخير، الأمر الذي حرك عددا من أعضاء الشرف المؤثرين حيث اجتمع الرئيسين السابقين نواف المقرين ولؤي ناظر مع الإدارة خلال الساعات الماضية لتدارك الأوضاع وتصحيح مسار الفريق قبل أن يُعاد سيناريو الموسم الماضي ويصارع على الهبوط لخسارته الكثير من النقاط حيث إنه يتواجد حالياً في المركز الثالث عشر برصيد 12 نقطة.
وستتواصل الاجتماعات خلال الأيام المقبلة وذلك لإيجاد حلول سريعة بتوفير المبالغ المالية لتسيير النادي وجلب عدد من اللاعبين الأجانب خلال الفترة الشتوية المقبلة لتدعيم صفوف الفريق حيث تدرس الإدارة ملفات عدد من اللاعبين قبل أن يتم اختيارهم، إذ أبلغ المدرب الهولندي تين كات حاجته الكبيرة لمدافع أجنبي لتعويض غياب المغربي السابق مروان داكوستا، فيما يرغب الهولندي بصانع ألعاب بعد أن افتقد الفريق إلى تواجد لاعب وسط يجيد صناعة الفرص للمهاجمين، ويأتي تحرك نواف المقيرن ولؤي ناظر بعد المطالبات الجماهيرية لهما بالتدخل ومعالجة الأوضاع حيث يسعيان من خلال خبرتهما ومحبة الجماهير لهما إلى إخراج الاتحاد من المأزق الذي يمر به وإصلاح ما يمكن إصلاحه.