قدمت المملكة العربية السعودية ممثلة في شركة أرامكو السعودية إمدادات من النفط الخام لمملكة البحرين من حقل أبو سعفة النفطي البحري المملوك مناصفة بين السعودية والبحرين بطاقة نحو 167 مليون برميل للثلاث سنوات الماضية وزعت بطاقة 56 مليون برميل لعام 2016، ما يعادل 154 ألف برميل في اليوم، و55,7 مليون برميل في 2017، ما يعادل 153 ألف برميل، و55,3 مليون برميل في 2018، ما يعادل 152 ألف برميل في اليوم. وقالت شركة أرامكو: إن تلك الإمدادات المقدمة لمملكة البحرين لم تدرجها الشركة ضمن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للنفط الخام التي أنتجتها الشركة في الثلاث سنوات الماضية التي بلغت 10,3 ملايين برميل في اليوم في 2018، و10,080 ملايين برميل في 2017، و10,6 ملايين برميل في 2016.
وأبانت أرامكو بأن الاتفاقية المبرمة بين السعودية والبحرين والمتعلقة بحقل أبو سعفة تنص على أنه يحق لمملكة البحرين الحصول على نسبة 50 % من إيرادات النفط الخام التي يتم إنتاجها من الحقل. وفي السنوات المنتهية في 31 ديسمبر 2016، و2017، و2018م، قد فضلت مملكة البحرين استلام 50 % من كميات النفط الخام التي تم إنتاجها من حقل أبو سعفة بدلا من الحصول على 50 % من إيراداته. وتتضمن الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة للشركة 100 % من الكميات المنتجة من الحقل، إلا أن حجم إنتاج الشركة لا يشمل الحصة التي تم تسليمها لمملكة البحرين.
ويعزز حقل أبو سعفة النفطي البحري المشترك بطاقته الإنتاجية البالغة 300 ألف برميل يومياً من الخام العربي المتوسط قوة الشراكة الاستراتيجية في صناعة الطاقة بين البلدين ويقع في المنطقة المغمورة التي تشكل جزءًا من مشروع معامل الإنتاج في القطيف حيث تنساب إمدادات الحقل وفق ما خطط له بكل كفاءة وموثوقية واعتمادية ويحوي نحو 6,1 بلايين برميل من احتياطيات الزيت تقع تحت سطح الماء ضمن مساحة تزيد على 104 كم2. وتؤمن أرامكو نقل الخام العربي المتوسط من حقل أبو سعفة عبر خط الأنابيب المغمور تحت الماء الذي يبلغ قطره 42 بوصة وطوله 60 كيلو متراً إلى المعمل على اليابسة لفرز الغاز من الزيت وإجراء مزيد من عمليات المعالجة والتركيز ومن ثم يتم نقل الزيت الخام المركز إلى رأس تنورة للتصدير.
وازداد حقل أبو سعفة انتعاشاً إنتاجياً عقب تدشين خط أنابيب النفط الجديد بين البلدين بعد أن أصبح خط الأنابيب القديم لا يفي بالحاجة والذي أُنشئ العام 1945م ويضخ 220 ألف برميل لمصفاة البحرين والتي تعتبر غير كافية في ظل زيادة طاقة المعالجة في مصفاة سترة البالغة 267 ألف برميل يوميا، ويمتد الخط الجديد عبر مناطق جديدة في السعودية جنوب منطقة الظهران الغنية بالنفط، حيث يجسد خط الأنابيب الجديد عمق العلاقة القوية بين شركتي «أرامكو السعودية» و»بابكو» البحرينية وبسعة قصوى تصل إلى 350 ألف برميل يوميا، وبطول يبلغ 110 كم تشمل ثلاثة أجزاء، جزء بري سعودي بطول 42 كلم، وآخر بحريني بطول 28 كلم، بالإضافة إلى جزء بحري تحت الماء بطول 42 كلم ويربط بين معامل بقيق السعودية ومصفاة باكو البحرينية.
واللافت للانتباه تمتع شركة أرامكو بقدرة مميزة على تحقيق قيمة مضافة من خلال الإدارة الفعالة لأكبر قاعدة احتياطيات مواد هيدروكربونية تقليدية على مستوى العالم، وتدير الشركة قاعدة احتياطياتها الوفيرة بطريقة فعالة وفقا للأنظمة واللوائح السارية في المملكة بهدف تحقيق أعلى قيمة ممكنة على المدى البعيد وتحسين معدلات الاستخلاص النهائي من حقولها. وتستطيع الشركة بفضل حجم وعدد حقولها وسعتها الاحتياطية الحفاظ على مستوى الإنتاج الإجمالي المنشود من خلال استغلال المكامن الجديدة عند الضرورة بهدف تعزيز القيمة على المدى البعيد من خلال تحسين الطاقة الإنتاجية لمحفظتها. ويؤدي هذا الأسلوب الفريد في الصناعة برفع معدلات الإنتاج إلى الحدود القصوى لكل حقل، واستخدام أكثر كفاءة لرؤوس الأموال بالنظر إلى طبيعة الموارد المتاحة. كما أنه يؤدي إلى تعزيز استقرار الإنتاج وزيادة معدلات استخلاص النفط النهائية.
وتشدد أرامكو على احتفاظها بالمرونة في مواجهة التقلبات السوقية في الطلب بفضل أنواع النفط الخام الخمسة التي تنتجها وطاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة، وتعزز هذه المرونة من قدرة الشركة على تلبية احتياجات عملائها ومن سمعة الشركة كأحد أكثر موردي النفط موثوقية في العالم. حيث تمكنت من الوفاء بالتزامات التسليم في الوقت المحدد بنسبة 99,9 % في الستة أشهر الأولى من العام 2019. فيما تتوافق أنواع النفط الخام العربي الخمسة التي تنتجها الشركة بدرجة عالية مع أغلب مصافي التكرير في العالم.
وعلاوة على ذلك تشكل نقاط تسليم النفط الخام العديدة العائدة للشركة داخل المملكة وخارجها شبكة قوية من منافذ الوصول إلى الأسواق العالمية. مما يمكن الشركة من تعظيم خيارات التسليم استناداً إلى التغيرات في الطلب ويجعلها المورد الرئيس للنفط الخام، وبالإضافة إلى ذلك تسمح الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة للشركة وشبكة الخدمات المساندة المتكاملة لديها، بما في ذلك النفط الخام بمرافق التخزين، بتنويع إنتاجها من النفط الخام بما يتسق مع منظومات التكرير العالمية مما يمنح الشركة قدرة فريدة على الاستجابة لتغيرات الطلب على أنواع النفط الخام التي تنتجها الشركة.