أكد المدير التنفيذي لشركة تقنية علم للتطوير والاستثمار الصناعي الأستاذ إدريس الزكري أن رؤية 2030 بدأت تؤتي ثمارها على صعيد توطين الصناعات العسكرية في المملكة، وأشار الزكري إلى أن الرؤية الثاقبة والحكيمة لسمو ولي العهد في نقل التقنية وتوطين الصناعات العسكرية داخلياً، ستمكن المملكة من امتلاك أسلحتها وأدواتها العسكرية، وستعمل على تطويرها تماشياً مع احتياجاتها في هذا الجانب.
وبين الزكري أن التصريح لشركات وطنية للعمل على نقل التقنية وتوطين صناعة العتاد العسكري يمثل إيماناً بالشراكة التي يمكن الاعتماد عليها بين القطاعين العام والخاص، مشدداً على الدور الوطني الهام الذي تقوم به شركات الصناعات العسكرية لتعضيد الجهات الحكومية في إمدادها بالعتاد العسكري المطلوب.
وحول إطلاق مصنع مشروعات الدفاع للصناعات العسكرية – أحد المصانع التابعة لشركة تقنية علم للتطوير والاستثمار الصناعي-، قال الزكري: لقد تم مؤخراً إطلاق مصنع مشروعات الدفاع للصناعات العسكرية التابع لشركة تقنية علم للتطوير والاستثمار الصناعي ذات الملكية الوطنية الخاصة، والتي على رأس أعمالها صناعة المنتجات العسكرية والأمنية، وتطويرها إلى مستوى عالٍ يضاهي المعايير العالمية.
وتابع يقول: أنشئت شركة تقنية علم للتطوير والاستثمار الصناعي للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تبناها ولي العهد، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، لسد فراغ الاحتياج الفعلي ومواكبة تطلعات التحول الوطني بنقل وتوطين تقنيات الصناعة العسكرية.
وأضاف: لتحقيق ذلك تمت شراكات مع جهات عالمية لجلب أفضل الخبرات الفنية بهدف الوصول لتصنعيها بأيدٍ سعودية ذات كفاءة عالية، مع المحافظة على تحقيق أعلى درجات المتطلبات العملياتية للجهات المستفيدة في القطاعات الدفاعية والأمنية.
وأكد أن رسالة الشركة تتمثل في توطين تقنية الصناعات العسكرية لدعم الاكتفاء الذاتي مع إمكانية التصدير، لتصبح المملكة العربية السعودية إحدى الدول المصنعة والمصدرة لتلك الصناعة، مع الأخذ بالاعتبار أهمية البحث والتطوير المستمر وبكفاءات سعودية للوصول لذلك.
وشدد على أن الشركة تسعى لأن تكون من المساهمين الأوائل في نقل التقنية والتصنيع ودعمها من أجل تنمية القدرات الصناعية داخل المملكة العربية السعودية وفقاً لأهداف رؤية 2030.
وأشار إلى أن من أهداف شركة تقنية علم للتطوير والاستثمار الصناعي توطين الصناعات العسكرية، ورفع نسبة المحتوى المحلي فيها بما يتماشى مع رؤية 2030، مؤكداً أن الشركة تمكنت من استقطاب كفاءات سعودية وعالمية مختصة في القطاع العسكري والتصنيع المحلي، مشيراً إلى أن تلك الخبرات عملت على تحديد احتياجات وتحديات القطاع العسكري في المملكة بشكل دقيق.
وبين الزكري أن الشركة تسعى لإنشاء التكاملية مع الشركات المحلية والعالمية في جميع مجالات التوطين، وعلى رأسها مجال البحث والتطوير ودعمها، مشدداً على أن ذلك يعد أحد أهداف الشركة الرئيسية، وقال: لن نستطيع العمل بمفردنا، فعملنا يرتبط بالتعامل مع الشركات المحلية ودعمها وبناء خبراتها.
وحول استراتيجية تطوير الأعمال بالشركة، قال الزكري: إن البحث المتواصل عن منتجات ذات تقنيات عالية بالتعاون مع شركائنا، واقتراح الأفضل لشركائنا العملاء لسد احتياجاتهم، يمثل أحد أهم توجهات استراتيجياتنا الحالية.
وأكد أن شركة تقنية علم تسعى للمساهمة في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي للمملكة العربية السعودية من العتاد العسكري، وأن يكون ذلك برفع مستوى المنتج المحلي وتوطين الصناعات الدفاعية، وهي من أهداف الرؤية، وكذلك المساهمة في بناء النسيج الاجتماعي والعلمي والناتج المحلي، وذلك للوصول بإذن الله إلى إنشاء دورة اقتصادية كاملة ولن نحتاج الاعتماد الخارجي.
وأشار إلى أن أعمال الشركة تتمثل في علاقاتها الاستراتيجية والتجارية المبنية على الشراكة مع الشركات العالمية المصنعة والمتخصصة في التصنيع العسكري والمدني في كل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية، مؤكداً أنها تشمل:
- تأمين احتياجات شركائنا من المعدات والأنظمة الإلكترونية والأمنية ودعمها فنياً.
- نقل التقنية الحديثة المتعلقة بالصناعات العسكرية.
- توطين المنتجات الدفاعية لتغطية متطلبات شركائنا.
- دعم شركائنا في تطوير البحوث العلمية والاحتياجات العملياتية.