أشاد عدد من المسؤولين والمستثمرين بقطاع النقل بالنجاح الكبير الذي حققته المملكة والمتمثل في تقدمها 72 مرتبة في مؤشر “التجارة العابرة للحدود” الذي قلص زمن وتكاليف استيراد تصدير البضائع لتكون بالمركز الأول في العالم من حيث سهولة الأعمال، وأكدوا بأن ذلك الإنجاز يعد تتويجا لتضافر مختلف الجهود المبذولة من الجهات ذات العلاقة بالمنصة اللوجيستية السعودية كالهيئة العامة للموانئ والجمارك السعودية وغيرهم، لتطويع التقنية ولتنفيذ مختلف المبادرات والبرامج الإصلاحية المقررة كمبادرة فسح الحاويات في غضون 24 ساعة وتقليص فترات مدة بقاء الحاويات إضافة إلى التسهيلات العديدة المقدمة للمستثمرين والوكلاء البحريين والمخلصين.
وأكد وزير النقل صالح الجاسر: أن ذلك النجاح جاء بفضل سلسلة إصلاحات تشريعية استحدثت في المنصة اللوجستية السعودية، وشملت خفض الفترة التي يستغرقها التخليص الجمركي من 7 – 10 أيام إلى 24 ساعة، وخفض معدل التفتيش اليدوي في الجمارك من 89 % إلى 48 %، وخفض عدد الوثائق المطلوبة للاستيراد من 12 وثيقة إلى اثنتين، ووثائق التصدير من 8 إلى 2.
بدوره قال رئيس لجنة النقل الوطنية بمجلس الغرف سعيد البسامي، لـ”الرياض” كنا في اجتماع مع وزير النقل ومسؤولين من جهات حكومية مختلفة ذات علاقة بالمنصة اللوجستية السعودية يوم أمس بمدينة جدة، وأكدوا لنا تعهدهم بتقديم الدعم اللازم والكافي الذي يضمن للقطاع الخاص تمكينه من أداء الدور المطلوب منه في تطوير صناعة الخدمات اللوجستية وتجاوز العقبات التي كانت تواجه هذا القطاع وتحول دونه ودون تحقيق المأمول منه ضمن رؤية المملكة 2030 والتي تسعى إلى تحقيق أقصى قدرٍ من منافع حضور المملكة الجغرافي الاستثنائي والاستراتيجي لبناء مركز فريد للنقل والخدمات اللوجستية في المنطقة يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة والتي يأتي في مقدمتها تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد.
وبين سعيد البسامي، بأن النجاح الكبير الذي حققته المملكة والمتمثل في تقدمها 72 مرتبة في مؤشر “التجارة العابرة للحدود” هو نتيجة لتضافر مختلف الجهود المبذولة من مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة بحيث تم تقليص الوقت والتكلفة وزيادة الانتظام في عملية استيراد السلع والبضائع من خلال إعادة هندسة العملية والاعتماد بشكل أكبر على المكننة والتقنية الحديثه، لينخفض متوسط زمن فسح البيانات الجمركية في الموانئ البحرية بمقدار النصف ليصل إلى 2.2 يوم فقط، وفي المطارات إلى 1.2 يوم، كما انخفض عدد المستندات الورقية التي يجب إرفاقها فيما يتعلق بأعمال الاستيراد والتصدير بنسبة 75 في المئة.
وأشار سعيد البسامي إلى عدد من المبادرات الناجحة التي أثبتت جدواها وأسهمت في تحقيق هذا المركز المتقدم خلال فترة وجيزة والتي منها مبادرة فسح الحاويات خلال 24 ساعة في الموانئ السعودية، وتقليص مدة بقاء الحاويات في الموانئ من 14 يوما إلى أقل من 5 أيام وتقليص فترة إعفاء أجور التخزين في الموانئ من 10 أيام إلى 5 أيام، وتقليص عدد المستندات المطلوبة للاستيراد من 12 مستندا إلى مستندين فقط، إضافة إلى إتاحة تقديم البيانات إلكترونيا وتقديم خدمة الفسح المسبق للشحنات، وربط جميع المستفيدين في منصة واحدة لإنهاء جميع الإجراءات إلكترونيا.