قال الشيخ د. عبد الباري بن عواض الثبيتي – في خطبة الجمعة – : مهما أصاب المسلم من غفلة وحلت به علامات الفتور وزلت به القدم فإن باب التوبة مشرع وطريق الأوبة بالخيرات مترع والله يحب الأوابين , قال تعالى (قُلْ يَٰا عبادي ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ) .
وأضاف: أن تعاهد الإيمان ومراقبته سمة المسلم وديدن العقلاء , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم).
وقال: يجدد المؤمن إيمانه لأن الإيمان لا يستقر على حال بل يبلى ويضعف بسبب الفتور في العبادة أو الغفلة عن الله وانغماس النفس في بعض شهواتها , فالإنسان كائن محدود القدرة ضعيف بالفطرة وهو بين فتور وتقصير , قال تعالى (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا).
وأضاف: خير زاد لمن يطلب الزاد وخير رفيق في طريق الثبات التمسك بكتاب الله تعالى والعمل به , من تمسك به عصمه الله ومن اتبعه أنجاه الله , والمسلم اليقظ يسارع للخروج من لحظات الغفلة وهنات الفتور لأنه يفرح بالطاعة من صلاة وصيام وبذل للفقراء واليتامى ورعاية للسجناء وأسرهم ويتطلع إلى رضا ربه , سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الإيمان ؟ قال ( إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن ).