حذرت “الإدارة الذاتية” الكردية لشمال وشرق سوريا من قيام تركيا بإستغلال من وصفتهم بالمرتزقة من أجل إرسالهم إلى ليبيا.
ونبه عبد حامد المهباش، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، في بيان الجمعة إلى “ضرورة الانتباه للمؤامرات التي تحيكها الدولة التركية وما تقوم به من استغلال للمرتزقة وإرسالهم لليبيا وغيرها من المناطق، تنفيذاً لأجنداتها التوسعية”، بحسب تعبيره.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد، الخميس، بأن الفصائل السورية الموالية لتركيا افتتحت مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا.
كما نقل عن مصادر سورية مطلعة قولها إن منطقة عفرين شمال حلب شهدت افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين، ضمن مقرات تتبع للفصائل الموالية لتركيا، حيث افتتح مكتب تحت إشراف “فرقة الحمزات” في مبنى الأسايش سابقاً، وفي مبنى الإدارة المحلية سابقاً تحت إشراف “الجبهة الشامية”، كما افتتح “لواء المعتصم” مكتباً في قرية قيباريه، وفي حي المحمودية مكتباً آخر تحت إشراف “لواء الشامل“.
إلى ذلك قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية: “يجب الوقوف ضد عملية التغيير الديمغرافي التي تخلق مشاكل وأزمات اجتماعية ستستمر عشرات السنين إن لم تحل الأزمة بشكل عادل”، في إشارة إلى الاتهامات التي لطالما وجهتها الإدارة الذاتية لتركيا بتنفيذ عمليات تهجير قسري وتغيير ديمغرافي في المنطقة التي احتلتها.
يذكر أن “الإدارة الذاتية” الكردية لشمال وشرق سوريا، كانت حذرت مطلع نوفمبر الماضي من أن “تركيا تعمل على تغيير هوية المناطق التي احتلتها في شمال وشرق سوريا عبر ممارساتها في التغيير الديمغرافي“.
ومن جانبه أكد قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، الأسبوع الماضي أن “تركيا تقوم بعمليات تغيير ديموغرافي وهدفها الأساسي التطهير العرقي“.