أكد عبد القادر عبد الرحمن، مدير خدمة الإسعاف فى العاصمة الصومالية مقديشو، إن عدد قتلى تفجير شاحنة السبت ارتفع إلى 76 على الأقل، بالإضافة إلى إصابة نحو 60 آخرين، فى واحد من أكثر الهجمات دموية فى مقديشو خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا وفقا لـ”الحرة”، أن الانفجار وقع فى منطقة مكتظة تشهد ازدحاما مروريا عادة جراء وجود نقطة تفتيش ومكتب لتحصيل الضرائب، وأن قنبلة زرعت فى الشاحنة.
وقال مهيب أحمد، أحد الشهود على الحادث: “كانت حادثة مدمرة، وكان هناك العديد من الأشخاص، بينهم طلبة، وحافلات صادف مرورها فى المكان عند وقوع الانفجار، وأوضح زكريا عبد القادر، الذى كان قرب المنطقة عند وقوع الانفجار أنه تسبب فى تحطم عدة نوافذ بسيارته، مضيفا: “كل ما رأيته هو جثث متناثرة، تفحّم بعضها لدرجة جعلت من المستحيل التعرّف على أصحابها“.
وأضاف عمدة المنطقة عمر فيليس فى تصريحات للراديو، أن من بين القتلى طلبة بجامعة بنادير، وقالت مصادر في الشرطة، إن سيارة مفخخة استهدفت مكتب ضرائب بالقرب من تقاطع طرق في العاصمة مقديشو، خلال ساعة الذروة الصباحية، ولم تتبن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، إلا أن حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” غالبا ما تشن اعتداءات مماثلة في البلاد، وفيما تواصل الجهات المعنية جهودها للكشف عن ملابسات هذا التفجير.
وحادث اليوم، هو الثانى بعد أيام قليلة من انفجار وقع بالقرب من المقر الرئاسى فى العاصمة الصومالية مقديشو، حيث لقى 10 أشخاص حتفهم، فيما أصيب 11 آخرون بجروح من جراء حادث اعتداء شنته حركة “الشباب” الصومالية.
ووفقا لـ”سكاى نيوز”، ذكر النقيب محمد حسين، أن الانفجار استهدف مركزا لتحصيل الضرائب خلال ساعة الذروة الصباحية فى مقديشو، ولم تتبن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم.
ولقى 8 جنود على الأقل حتفهم وأصيب آخرون بجروح فى هجوم شنته حركة الشباب الصومالية على قاعدة عسكرية بجنوب غرب الصومال، يوم الثلاثاء الماضى، وذكر راديو “شابيلى” الصومالى، أن الحركة المتمردة شنت هجوما على القاعدة، اعقبه قتال بين عناصر الحركة وقوات الأمن، فيما اضرم المسلحون النار في عدد من المركبات العسكرية والمدنية.