أفاد تقرير للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى أن المواطن السعودي لا يزال يواجه صعوبات واشتراطات وطول إجراءات للحصول على تأشيرة بعض الدول، وانسجاماً مع ما اتخذته المملكة مؤخراً من إجراءات لتسهيل الحصول على التأشيرة لدخول المملكة، وطالبت اللجنة وزارة الخارجية البحث مع نظيراتها في الدول التي تم تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول لرعاياها إلى المملكة لتسهيل حصول المواطنين السعوديين على تأشيرات الدخول لتلك الدول وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل سواء من حيث الوقت اللازم للحصول عليها، أو من ناحية الرسوم المستوفاة.
ويصوت الشورى في جلسة مقبلة، على ثماني توصيات للجنته المتخصصة بدراسة أداء وزارة الخارجية وتقريرها السنوي للعام المالي 39ـ1440 ومنها تفعيل نشاط التحليل السياسي في الوزارة بالاستعانة بدبلوماسيين سابقين وخبراء من تخصصات متنوعة ذات صلة بالعلاقات الدولية للاستفادة منهم في دراسة وتحليل واستشراف الأحداث الإقليمية والدولية واقتراح السياسات المناسبة، وبررت اللجنة هذه التوصية بالطبيعة المعقدة والمتسارعة للأحداث والحاجة لمتابعتها وتحليلها لبناء سياسات فاعلة تجاهها.
ولأهمية الاحترافية في العمل الدبلوماسي، وضرورة توافر المعارف والخبرات والمهارات اللازمة في المرشحين لممثلي المملكة، ورغبة في الارتقاء بأداء الدبلوماسية السعودية في مواجهة التحديات المعقدة والمتنامية على الساحة الدولية، طالبت اللجنة الوزارة بتطوير آلية شاملة لترشيح السفراء استناداً لمؤشرات قياس دقيقة لقدرات المرشحين المعرفية والمهارية والقيادية اللازمة، وبناء على خطط مهنية واضحة لتدرج شغل الدبلوماسيين للوظائف القيادية في البعثات المختلفة.
وإيماناً بالأثر المهم للمهرجانات الثقافية التي كانت تقام في السابق في التعريف بالمملكة وتصحيح الصورة المغلوطة عنها، وتوسيع دائرة العلاقات خارج الأطر الرسمية لتشمل مختلف شرائح المجتمعات في الدول الشقيقة والصديقة، فقد دعت لجنة الشورى وزارة الخارجية إلى التنسيق مع وزارات الإعلام والثقافة والتعليم، ومجلس الغرف التجارة والصناعية السعودية لإعادة تنظيم المهرجانات الثقافة السعودية في الدول العربية والإسلامية والصديقة لإبراز هويتها وتعزيز صورتها على الساحة الدولية.