قال مجلس الأمن الوطنى العراقى، أن حماية العراق ومعسكراته والقوات المتواجدة هى مسؤولية القوات الأمنية العراقية فقط، كما اعتبر المجلس أن الاعتداء القائم يدفع العراق لمراجعة العلاقة وسياقات العمل مع التحالف الدولى، مؤكدًا رفضه أن يكون العراق ساحة اقتتال أو طرفًا فى أى صراع إقليمى أو دولى، وذلك حسبما افادت فضائية “سكاى نيوز عربية” فى خبر عاجل منذ قليل.
فيما وصف رئيس الوزراء العراقى الضربات الأمريكية الأخيرة بالاعتداء غير المقبول محذرًا من عواقب خطيرة.
وسلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على إعلان وزارة الدفاع (البنتاجون) ضرب 5 أهداف فى العراق وسوريا تحت سيطرة مجموعة شبه عسكرية تدعمها إيران أمس الأحد، انتقاما لهجوم صاروخى أسفر عن مقتل أمريكى كان ضمن القوات المتواجدة فى قاعدة (كى وان) قرب مدينة (كركوك) العراقية.
وأوضحت الصحيفة – فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى – أن الغارات الجوية التى نفذتها طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية ضربت ثلاثة مواقع فى العراق واثنين فى سوريا تحت سيطرة مجموعة (كتائب حزب الله) فيما أكد كبير المتحدثين باسم البنتاجون جوناثان هوفمان أن الأهداف شملت منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع قيادة كانت تُستخدم لمهاجمة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها.
وتابعت الصحيفة: “أن رد الولايات المتحدة على الهجوم كان أمرا غير معتاد، لكنه تضمن فى الوقت ذاته ضربات مباشرة على وكلاء إيران داخل العراق وسوريا”.
وأشارت إلى أن الجيش الأمريكى عاد إلى العراق فى عام 2014، حيث امتنعت القوات المدعومة من إيران والقوات الأمريكية عن مهاجمة بعضها البعض لوجود عدو مشترك وهو تنظيم (داعش) الإرهابى، لكن هذا التنظيم فقد أرضه، حتى زادت التوترات بين واشنطن وطهران، أيضا بسبب حملة “الضغط الأقصى” التى تتبعها إدارة ترامب حيال الأخيرة.