قفزت العقود الآجلة لخام برنت حوالي ثلاثة دولارات أمس الجمعة لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة أميركية.
وسجل خام القياس العالمي برنت 69.16 دولار للبرميل، في أعلى مستوياته منذ 17 سبتمبر، لكنه انحسر لاحقا إلى 68.21 دولار، لتصبح مكاسبه 1.96 دولار بما يعادل ثلاثة بالمئة، بحلول الساعة 0618 بتوقيت جرينتش.
وارتفعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.68 دولار بما يعادل 2.8 بالمئة لتسجل 62.86 دولار للبرميل، بعد أن قفزت في وقت سابق إلى 63.84 دولار للبرميل، أعلى مستوى منذ أول مايو.
وقال إدوارد مويا، المحلل لدى أواندا للسمسرة، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز «المخاطر على صعيد المعروض تظل كبيرة في الشرق الأوسط وقد نرى استمرارا في تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والجماعات المدعومة إيرانيا في العراق.»
وقالت مارجرت يانج، محللة السوق في سي.ام.سي ماركتس، «صعود سعر النفط الآن مدفوع في الأساس بأنباء الضربة الجوية الأميركية التي قتلت قائدا عسكريا رفيعا لإيران.»
من جهة أخرى ارتفع إنتاج روسيا من النفط والمتكثفات النفطية خلال العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، رغم خفض إنتاجها وفقا لاتفاق تجمع «أوبك بلس» بشأن خفض الإنتاج العالمي من النفط.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن استمرار ارتفاع إنتاج النفط في روسيا للعام الحادي عشر على التوالي، يؤكد حقيقة تعاون روسيا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من أجل استقرار السوق العالمية، مضيفة أنه رغم أن روسيا كانت واحدة من مهندسي الاتفاق الأصلي لخفض إنتاج دول أوبك والدول الحليفة من خارج المنظمة في إطار ما يعرف باسم «أوبك بلس» في عام 2016، فإنها لا تلتزم بحصتها الإنتاجية بصورة دائمة.
بلغ إنتاج روسيا من النفط خلال العام الماضي 560.2 مليون طن بزيادة نسبتها 0.8 % عن العام السابق، وفقا للبيانات الأولية لوزارة الطاقة الروسية. وتعادل هذه الكمية حوالي 11.25 مليون برميل يوميا بحسب تقديرات وكالة بلومبرج.
ووصل إنتاج روسيا من النفط إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في 1987 في عهد الاتحاد السوفيتي، وكان 11.416 مليون برميل يوميا وفقا لبيانات شركة النفط البريطانية بريتش بتروليوم (بي.بي).