أكّد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، يوم الخميس، أن الرئيس محمود عباس، لن يصدر المرسوم الخاص بإجراء الانتخابات الفلسطينية إلا بعد تعهّد إسرائيلي بعدم عرقلة إجرائها في القدس المحتلّة.
وشدّد عريقات، خلال لقائه مع سفراء الاتحاد الأوروبي برام الله، على أنّ القيادة الفلسطينية مصمّمة على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، مطالبًا الدول الأوروبية بالضغط على حكومة الاحتلال وإلزامها بعدم عرقلة إجراء الانتخابات في القدس المحتلّة وغيرها من المناطق.
في سياق منفصل، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التصريحات الرسمية الصادرة عن مسؤولي سلطة الاحتلال بما فيهم وزير الدفاع الإسرائيلى ، نفتالي بانيت فيما يتعلق بضم المنطقة المسماة (ج) إلى إسرائيل ، وإقامة ملايين الإسرائيليين في “يهودا والسامرة” خلال عقد من الزمن.
كما أدان تصريحات مايك بومبيو المتناغمة مع السياسة الإسرائيلية المتطرفة حول ادعاء تعزيز فرص السلام من خلال دعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مشدداً على أن غياب المحاسبة الدولية ساهم في تقويض ركائز القانون الدولي وفرص السلام، بحسب وكالة “وفا” الرسمية.
وذكر عريقات، أنّ المطلوب من الاتحاد الأوروبي اليوم هو الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وضمان إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في فلسطين بما فيها القدس الشرقية، وإلغاء شروط التمويل التي فرضها على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.
وأكّد عريقات ، أن البنود والإجراءات التقييدية الجديدة المفروضة على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني لا تتماشى مع التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، معرباً عن رفضه تجريم النضال الوطني الفلسطيني وإدراج أسماء أحزاب سياسية في فلسطين وكأنها “مؤسسات إرهابية”.
وأضاف صائب عريقات ، لقد “فشلت الدول الأوروبية حتى الآن في اتخاذ أية خطوات ملموسة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الممنهجة والمتواصلة، بينما اتخذت إجراءات المساءلة الوحيدة ضد الجانب الفلسطيني تحت مزاعم التحريض أو دعم الإرهاب، وفي الوقت الذي لا يحاسب فيه الاتحاد الأوروبي المنظمات والشخصيات الداعمة للمستوطنات غير القانونية وأولئك الذين يدمرون حل الدولتين”.