أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة تعتزم الطلب من الأمم المتحدة زيادة مساعداتها لأنشطة نزع الألغام فى السودان، فضلا عن تقديم الدعوة للمانحين فى هذا المجال لحضور مؤتمر المانحين القادم حول السودان.
والتقى السفير الصديق عبد العزيز، وكيل وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، مع بول هيسلوب، مدير البرامج فى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.
وقدم هيسلوب التهنئة للسودان بمناسبة ترؤسه للدورة الحالية لاجتماعات الإتفاقية الدولية لحظر الألغام المضادة للأفراد، مشيداً بجهود حكومة السودان فى مجال مكافحة الألغام خلال العشرين عاماً الماضية، والتقدم الكبير الذى أحرز فى هذا الخصوص.
وأشار إلى أن زيارته الحالية للسودان، تأتى فى إطار تعزيز التعاون القائم بين دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، وحكومة السودان، وتقديم الدعم فى مجالات بناء القدرات وتوسيع أنشطة نزع الألغام، والنظر فى كيفية مساعدة السودان ليصبح دولة خالية من الألغام بحلول عام ۲۰۲۳.
من جانبه، ثمن وكيل وزارة الخارجية السودانية الجهود التى تبذلها الأمم المتحدة ممثلة فى دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام، مؤكداً التزام حكومة السودان بالقضاء على خطر الألغام فى جميع المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وطالب الأمم المتحدة بزيادة دعمها للسودان فى هذا المجال، خاصة فى ظل استقرار الأوضاع الأمنية وقرب تحقيق السلام الشامل فى البلاد، مشيراً إلى أن الزيارة التاريخية لرئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، لمدينة كاودا فى (جنوب كردفان)، والتى من شأنها أن تسهم فى تشجيع عمليات العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم الأصلية، حتى قبل التوقيع على اتفاق السلام، مما يستوجب تكثيف الجهود لنزع الألغام بمناطق النزاعات، والتمهيد لاستقرار العائدين إلى مناطقهم.
وطلب المسئول السودانى من هيسلوب تقديم الدعم الفني، لترقية مركز التدريب التابع للمركز القومى لمكافحة الألغام، ليصبح مركزاً إقليمياً يخدم دول الجوار التى تعانى من مشكلة انتشار الألغام على أراضيها، فيما رحب هيسلوب بالمقترح، وأبدى استعداده الكامل لتقديم الدعم الفنى للمركز.