أكد مصدر سياسى لبنانى رفيع المستوى أن “انفراجة كبيرة” قد تحققت فى مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب، على نحو من شأنه أن يساهم فى تسهيل الإعلان عن تأليفها فى غضون أيام قليلة ما لم تطرأ أية عقبات جديدة غير متوقعة.
وأشار المصدر – فى تصريحات صحفية – إلى أن اتصالات مكثفة أجرتها أطراف قوى الثامن من آذار السياسية التى سبق وكلفت الدكتور حسان دياب ترؤس وتشكيل الحكومة المقبلة، وأنه قد تم التوصل إلى “حلول وسطية” للعقبات والعقد الكبيرة التى كانت تحول فى الأساس دون ولادة الحكومة الجديدة.
وأضاف المصدر أنه هناك ما يشبه الاتفاق النهائى على أسماء الوزارات السيادية والخدمية الأساسية (ذات الأهمية الكبرى) بعد مرونة متبادلة أبدتها العديد من الأطراف المعنية بمسار التأليف الحكومي، مرجحا أن يكون الأصعب فى الملف الحكومى قد تم تجاوزه، وأنه تبقى بعض التفاصيل التى يمكن تخطيها دون أن تحقق أزمات، لاسيما فى ما يتعلق بدمج بعض الوزارات ببعضها البعض.
وعزا المصدر التوصل إلى هذه الانفراجة التى وصفها بالكبيرة، فى ضوء اتضاح بعض المواقف السياسية لدى قوى أساسية معنية بملف تشكيل الحكومة، فضلا عن حالة التدهور والانحدار المتسارع فى الأوضاع المالية والاقتصادية والنقدية التى يشهدها لبنان فى غضون الفترة الماضية والتى ترتب عليها حدوث ضغوط هائلة على الأوضاع المعيشية، وبما أدى إلى حالة الغضب التى تفجرت فى غضون اليومين الماضيين فى الشارع.
ويشهد لبنان حالة من الشغور الحكومى المستمرة منذ قرابة 3 أشهر، وذلك بعد أن تقدم سعد الحريرى باستقالته والحكومة بالكامل فى 29 أكتوبر الماضى تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية العارمة التى يشهدها لبنان منذ مساء 17 أكتوبر اعتراضا على التراجع الشديد فى مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذى أصاب الخدمات التى تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.