أفادت العربية فى نبأ عاجل لها أن وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى يصل بغداد لبحث تطورات الأحداث بالمنطقة، حيث أكد ضرورة الحوار وخفض التصعيد فى المنطقة التى تشهد تحديات كبيرة، موضحا أن أى تصعيد سيكون له انعكاس خطير على منطقة الشرق الأوسط وأوروبا والعالم، وقال الصفدى خلال مؤتمر صحفى عقده، يوم الاثنين، مع نظيره الألمانى هايكو ماس، “إن الدعم الألمانى ممنهج، ومرتكز على سياسة واضحة وثابتة ويعول عليه بالنسبة للأردن، خاصة أن ألمانيا ثانى أكبر داعم للأردن اقتصاديا”.
وأضاف وزير الخارجية الأردنى، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أن حماية العراق وشعبه ودعم أمنه واستقراره أولوية بالنسبة للأردن ويعتبر ركيزة لأمن المنطقة، مشيرا إلى التعاون مع الجانب الألمانى فى محاربة الإرهاب وتجاوز الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن، موضحا أن الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابى لا تزال قائمة خاصة أن التنظيم يشكل خطرا أمنيا وعقائديا.
وحول القضية الفلسطينية أشاد الصفدى بدور ألمانيا لدعمها حل الدولتين، وقال “إن القضية حاضرة فى حوارنا وعلاقاتنا الثنائية خصوصا فى ظل دعم ألمانيا المستمر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وحل الدولتين وهو الموقف الأردنى الثابت”.
وفى الشأن الليبى، أوضح الصفدى قائلا “المطلوب فى ليبيا العمل على دعم الاستقرار والوصول إلى حل ليبى يصنعه فرقاء الأزمة دون تدخلات خارجية”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الألمانى، أن الأردن وسيط مهم للاستقرار فى المنطقة.. داعيا لدعم أمنه واستقراره، مشيرا إلى أن ألمانيا ستواصل دعم الأردن كونه يستقبل عددا كبيرا من اللاجئين على أرضه، مؤكدا أن بلاده أطلقت “عملية برلين” لإيقاف التسليح فى ليبيا، والتوصل إلى هدنة بين الأطراف المتنازعة حتى لا تصبح ليبيا عامل جذب للإرهاب بسبب غياب الأمن.