طالب الرئيس اللبنانى ميشال عون الحكومة الجديدة اليوم الأربعاء بضرورة العمل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولى بالمؤسسات اللبنانية. ونقل مكتب عون عنه قوله فى أول اجتماع للحكومة الجديدة “مهمتكم دقيقة”. وأضاف أن على الحكومة العمل لتعويض ما فات خلال الفترة الماضية.
تباينت وجهة النظر في افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، إزاء الحكومة الجديدة التى تشكلت ليل أمس برئاسة الدكتور حسان دياب، ما بين وصفها بأنها حكومة الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان، أو أنها ستكون حكومة لـ “إدارة الفوضى” وصولا إلى حد وصفها بأنها حكومة يمسك بزمامها “حزب الله” وحليفه التيار الوطنى الحر برئاسة الوزير السابق جبران باسيل.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية والأخبار ونداء الوطن واللواء والشرق) أن الحكومة الجديدة تمثل في معظمها واجهة للزعماء السياسيين اللبنانيين، وأن الأحزاب قد تقاسمتها، ولم تتسع للانتفاضة الشعبية التي يشهدها لبنان حاليا أو من يمثلها، مرجحة ألا يشهد نهج العمل الحكومي تبديلا أو تغييرا بصورة جذرية.
وأشارت الصحف إلى أن الحكومة لا تملك إلا “الرؤى المتباعدة” بين مكوناتها حيال التطورات التي تكاد تسبقها مع شارع مشتعل، وانهيار اقتصادي خانق، وضيق اجتماعي ينذر بانفجار كبير ما لم تسارع الحكومة إلى سحب فتيله.
وقالت الصحف إنه بتأليف الحكومة الجديدة ينتقل لبنان إلى مرحلة جديدة من التحدي، مشيرة إلى أن الحكومة ستكون أمام 3 تحديات رئيسية تتمثل في امتصاص نقمة الشارع بجزئيه الحزبي المتضرر والشعبي المنتفض، والثاني أن تكون فريق عمل يضع الأزمة المالية – الاقتصادية أولوية وحيدة أو مطلقة، والثالث بترتيب العلاقة مع المانحين من عرب ومجتمع دولي وكسب ثقتهم.