اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن تجربة سنغافورة المبنية على مؤسسة المرشد لا تناسب روسيا، مشيرا إلى أنها تقوض مؤسسة الرئيس،وقال بوتين في لقاء مع طلاب مركز “سيريوس” التعليمي للأطفال الموهوبين، ردا على سؤال حول مستقبل روسيا بعد عام 2024، وفرصة إنشاء مؤسسة يمارس فيها دور المرشد للبلاد: “يجب أن تكون بلادنا جمهورية رئاسية قوية… ما تقترحه سيقوض مؤسسة الرئيس“.
وأضاف بوتين: “أعتقد أن هذا بالنسبة لبلد مثل روسيا، لا يمكن تطبيقه“.
وتضمن السؤال الموجه إلى الرئيس الروسي إشارة إلى تجربة سنغافورة، إذ بعد استقالة رئيس الوزراء لي كوان يو، مؤسس سنغافورة الحديثة، وصانع نهضتها خلال قيادته لها لأكثر من ثلاثة عقود، ظل مرشدا لسياسة البلاد بشقيها الداخلي والخارجي إلى حد كبير.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي خلال لقاء مع ممثلين عن المجتمع: “أعتقد أنه بالنسبة لروسيا، بأراضيها الشاسعة، والمتعددة الأديان، بالإضافة إلى العدد الكبير من القوميات والشعوب التي تعيش فيها والتي لا يمكن إحصاءها، أحدهم يقول 160، وآخر 190، تفهمون، لهذا فهي تحتاج إلى سلطة رئاسية قوية“.
وردا على سؤال حول إمكانية انتقال روسيا الاتحادية إلى جمهورية برلمانية، قال بوتين: “الجمهوريات البرلمانية في العالم، هذا النوع من التنظيم الحكومي واسع الانتشار، وفي العديد من البلدان، لا سيما الدول الأوروبية، ويتم تطبيقه بشكل فعال، على الرغم من وجود جمهوريات رئاسية أيضا“.
وكمثال من بين دول أوروبا، ذكر الرئيس الروسي جمهورية ألمانيا الاتحادية، وهي جمهورية برلمانية، وفرنسا جمهورية رئاسية، بالنسبة للعالم ككل، هناك أمثلة مختلفة حيث يتم استخدام الشكل البرلماني في الهند، والرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع قائلا: “هل يمكن تطبيق هذا (جمهورية برلمانية) لدينا؟ ممكن من الناحية النظرية. هل هو عملي أم لا؟ لكل فرد رأيه الخاص في هذا الشأن. وأنا لا أعتقد ذلك