بات وضع الفتح صعبا من خلال وضعه في ذيل الترتيب في الدوري، وأصبحت نتائجه مثيرة للقلق مع المستويات الضعيفة التي يقدمها بالخسارة 10 مباريات من أصل 16 مواجهة، واستقباله واحدا وثلاثين هدفا، وهو ما أفضى إلى أن يقبع الفريق في المركز قبل الأخير، ما أدى لإقالة المدرب التونسي فتحي الجبال في منتصف الدور الأول، ورغم التعاقد مع المدرب البلجيكي يانيك، إلا أن النتائج لم تتحسن لتبقى إشكالية الأداء الفني والنتائج قائمة حتى مع مضي مباراة من الدور الثاني، التي تعرض الفريق فيها للخسارة على يد الشباب بهدفين مقابل هدف.
ويأمل الفتحاويون تحقيق نتائج إيجابية لإنقاذ بطل دوري “زين 2012” من الهبوط بعد أن عرف طريق القمة، فبريق الأمل للخروج من نفق الهزائم المحبطة لا يزال قائما وسط العمل الإداري الذي يقوده رئيس النادي المهندس سعد العفالق، بيد ذلك لن يتحقق ما لم يتحمل اللاعبون المسؤولية، فهم مطالبون بأن يثبتوا أنهم في مستوى الحدث، وأنهم يمثلون ناديا كبيرا له من الإنجازات الشيء الكثير، وليثبتوا أن الخلل الحادث مجرد كبوة جواد، وتحدث لبعض الوقت للأندية الكبيرة، لكنها لا تسقط؛ لأنها تملك إرثا كبيرا من التاريخ الحافل بالإنجازات.
ويمني الفتحاويون أنفسهم بأن ينجح اللاعبون المتهمون بأنهم السبب الحقيقي لما وصل إليه الفريق من موقف لا يحسد عليه في تعديل المسار، رغم أن الواقع يقول إن المباريات المقبلة لن تكون سهلة وسيواجه صعوبة كبيرة، لكن تبقى مواجهة التحديات والظروف وتحديات النفس سيشكل دفعة معنوية نحو البقاء بعد أن اعتاد الفتح على اللعب بين الكبار.
تراهن الإدارة الفتحاوية على نجومها وجماهيرها في المرحلة المقبلة؛ إذ وصفت اللاعبين بالشجعان لتخطي المرحلة العصيبة، من خلال التغلب على التحديات والعمل معا نحو مسيرة ناجحة بدعم الجماهير وعودته إلى جادة الصواب وتحقيق البقاء.
الجدير بالذكر أن التعاقدات الأجنبية للفريق بدءاً من الحارس الأوكراني ماكسيم والمهاجم الهولندي ميتشيل تي فريدي والجزائري مروان سعدان تم التعاقد معهم لتدعيم صفوف الفريق لكنهم لم يقدموا المستوى المأمول حتى الآن، كذلك لم يستطع مدرب الفريق يانيك في تعديل خطط الفريق التي تعيده لجادة الانتصارات.