قال قاضى قضاة فلسطين محمود الهباش، “شعبنا قال لا للخطة الأمريكية للسلام بكل جرأة وثبات وعزة”، مضيفا أن أقل سبب لرفض هذه الصفقة المزعومة هو البند المتعلق بالمسجد الأقصى المبارك الذى يطالب بالسماح لغير المسلمين بالصلاة فى باحات الحرم القدسى الشريف ومراعاة الأوقات الخاصة بالعبادة لكل طرف.
وأكد الهباش – وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الجمعة أنه لا يوجد أى مسلم على وجه الأرض يمكن أن يقبل بالتفريط فى أولى القبلتين وثانى المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وأن مجرد القبول بذلك هو تفريط بسورة الإسراء والقرآن الكريم، وذلك خلال خطبة الجمعة اليوم فى مسجد عين منجد بمدينة رام الله.
وشدد الهباش، على أن الشعب الفلسطينى يقف خلف قيادته برئاسة الرئيس محمود عباس، موحدا بكافة أطيافه السياسية والدينية فى رفض هذه المؤامرة، وهو مستعد للتضحية بالغالى والنفيس دفاعا عن حقوقنا وثوابتنا المشروعة التى كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.
وأعلنت منظمة التعاون الإسلامى، رفضها لخطة السلام الأمريكية فى الشرق الأوسط، وذلك وفق خبر عاجل لوسائل الإعلام، وجاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائى مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء فى المنظمة، لبحث موقف المنظمة فى ضوء ما تشهده القضية الفلسطينية والقدس الشريف، عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام في 28 يناير الماضى.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المنظمة جددت التأكيد على موقفها المبدئي ودعمها للشعب الفلسطيني في نضاله، حتى يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت المنظمة قد أكدت -في بيان صحفي سابق- أن حل القضية الفلسطينية لا بد أن يكون بموجب القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.