أكد رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان أن الهيئة شرعت في إجراءات الحصول على الاعتراف من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، مشيراً إلى اتخاذ جميع الإجراءات التنسيقية مع الهيئات والجمعيات المهنية والعلمية لإحداث التكامل بين الجوانب الأكاديمية والمهنية، ومواءمة مخرجات التعليم الطبي لاحتياجات سوق العمل والممارسات الطبية الوطنية المتسقة مع الممارسات الدولية في آن واحد.
ورحب الدكتور زمان في كلمته في ورشة عمل عمداء كليات الطب في السعودية، والتي نظمها المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي التابع للهيئة بمدينة الرياض بعمداء كليات الطب بالمملكة، ورؤساء الهيئات والجمعيات المهنية والعلمية المشاركين في الورشة، مؤكدًا بأن مركز الاهتمام انتقل وطنيًا وعالميًا من إتاحة التعليم، إلى الجودة المؤكدة بالاعتماد الأكاديمي من جهات ذات موثوقية واعتراف عالمي، بحيث يعتد بقراراتها ومصداقية أحكامها.
وأشار إلى صدور تعميم الهيئة الأميركية لتعليم طلاب الطب الأجانب ECFMG والذي اشترط بحلول عام 2023م أن يكون الطالب الذي درس الطب خارج أمريكا الشمالية والراغب في الحصول على ترخيص لإكمال الدراسات العليا الطبية في الولايات المتحدة الأميركية، أن يكون قد تخرج في إحدى كليات الطب الحاصلة على اعتماد أكاديمي من جهة اعتماد معترف بها من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي WFME.
وأوضح معاليه، أنه بحسب تعميم الهيئة الأميركية لتعليم طلاب الطب الأجانب، فإن خريجي البرامج الأخرى لن يُسمح لهم بإكمال الدراسات العليا الطبية في أميركا الشمالية، ما لم تكن كلياتهم معتمدة من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي بحلول عام 2023م، لافتاً إلى أن الهيئة قامت بإجراءات تطويرية داعمة لحصول المؤسسات والبرامج على الاعتماد الأكاديمي، إضافة إلى شراكاتها المستمرة مع الجامعات للتعرف على ما يقابلها من إشكالات والعمل على تذليلها،
وأضاف د. زمان إلا أن معدلات الاعتماد في هذا القطاع الحيوي (قطاع التعليم الطبي) تؤكد على وجود فجوة كبيرة بين الواقع وبين الدور الوطني المأمول من الجميع، وهو ما يجب أن يبدأ العمل عليه منذ اللحظة، وهذا ما تهدف إليه ورشة العمل من خلال هذا اللقاء.
من جهة أخرى قال المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي التابع للهيئة الدكتور سهيل باجمّال إن عدد البرامج الأكاديمية المرخصة من وزارة التعليم لبكالوريوس الطب يبلغ 36 برنامجًا، حصل منها ستة برامج على الاعتماد الأكاديمي، فيما تقدم 11 برنامجًا للبدء في إجراءات الاعتماد، بما يشير إلى أن 17 برنامجًا فقط (ما نسبته 47 % من برامج الطب) أصبحت في طور الاستعداد لهذه الاشتراطات.
وقد ناقشت الورشة الدعم الذي يمكن أن يقدمه المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي لكليات الطب في المملكة، ومساعدتها لتحقيق هذا المتطلب الدولي للحصول على الاعتماد الأكاديمي، إضافة إلى الخطة الزمنية المقترحة لذلك، واستعراض الإجراءات التي اتخذها المركز للحصول على الاعتراف من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي FME ؛ والذي سيكون شرطًا لتمكين خريجي كليات الطب من إكمال دراساتهم العليا في الولايات المتحدة الأميركية بحلول عام 2023م.