تكشف عملاقة البتروكيميائيات في العالم الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” للعالم عن استراتيجيتها التكنولوجية للاقتصاد الدائري للبلاستيك الذي تتبناه كطموح سعودي ورؤية جريئة لإنهاء النفايات البلاستيكية من بيئة العالم، لتؤكد مدى التزامها بالتطوير والاستثمار في حلول من شأنها أن تساعد في منع تسرب النفايات البلاستيكية في الأنهار والبحار والمحيطات، ومشاركتها في تحالف عالمي يخطط لضخ 1,5 مليار دولار لإنهاء ويلات النفايات البلاستيكية في البيئة العالمية على مدى الخمس سنوات القادمة، ضمن استراتيجية تعلنها “سابك” بنيت على ثلاثة مبادئ رئيسية مفادها أن النفايات البلاستيكية هي مورد قيم لا ينبغي التخلص منه ولكن يجب استغلاها الأمثل في فرص اقتصادية بتكاتف حكومات ومنظمات وشركات دولية، في وقت تبلغ القيمة التقديرية للنفايات البلاستيكية التي تدخل البيئة سنويًا 120 مليار دولار.
ومن النفايات إلى القيمة المضافة تعلن شركة “سابك” بأن ذلك ممكنناً في مؤتمرها التقني العالمي الذي تطلقه الإثنين القادم ويحضره وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان رائد الاقتصاد الكربوني الذي يمثل أساس التحول الذي تعكف عليه منظومة الطاقة النظيفة لمخرجات النفط والغاز والصناعة إجمالاً بالمملكة. في وقت يعتمد المؤتمر التقني لسابك على سمعتها القوية كمنصة فعالة للتكنولوجيا والابتكار التعاوني، في وقت لم تعد التكنولوجيا والابتكار عنصرًا أساسيًا في شركة “سابك” فحسب، بل أصبحت أيضًا جزءًا من ثقافة متنامية بين الشركات السعودية المعروفة جيدًا. ويشمل نطاق المؤتمر هذا العام أيضًا الشركات الأخرى الأفضل أداءً في المملكة، مما يساعدهم على المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 بتحالف العملاقتين أكبر منتج ومصدر مستقل للنفط الخام وأقوى شركة للطاقة المتكاملة في العالم شركة أرامكو السعودية، مع أكبر منتج للكيميائيات المتخصصة في العالم شركة “سابك” وسعيهما اللافت لتطوير مصادر وكفاءة الطاقة النظيفة في العالم.
وتمزج “سابك” في مؤتمرها الدولي الكيمياء بتكنولوجيا الجيل الرابع في ثورة الصناعة الكيميائية في حقبة جديدة من التطور حيث تشكل التكنولوجيا الرقمية والاقتصاد الدائري والاستدامة والابتكار الخصائص الرئيسية المهيمنة في أجواء المؤتمر على مدى أربعة أيام في أكبر حشد يضم صانعي القرار وساسة الصناعة وخبرائها وعلمائها والباحثين والكيميائيين والمهندسين والخبراء التقنيين لتبادل خبراتهم ومواصلة بناء قدراتهم. وتسعى “سابك” بطموح وشغف لدعم التحالف العالمي الذي تشارك فيه لوضع حداً لإنهاء عصر النفايات البلاستيكية ضمن رؤية واضحة وطموحة. فيما يعد التحالف، الذي تم إنشاؤه من قبل كبار المديرين التنفيذيين المتفانين من الشركات المتقدمة الرائدة عبر سلسلة القيمة البلاستيكية، استجابة مباشرة لمعالجة أحد أكبر الأمثلة وأكثرها وضوحًا لنقص البنية الأساسية لإدارة النفايات الصلبة وسلوك المجتمع على المستوى المحلي.
وانضمت بالفعل أكثر من 40 شركة إلى التحالف وخصصت موارد واسعة النطاق، حيث تحدث جهودهم فرقًا حقيقيًا من خلال توفير الخبرة وتمويل المشروعات لحماية البيئة. وتقوم نفس الشركات أيضًا بتطوير منتجات مستدامة طوال دورة حياتها وتقديم حلول إبداعية للتعامل مع النفايات البلاستيكية التي لا يمكن إعادة تدويرها أو إعادة استخدامها حاليًاً. ومن خلال العمل مع جميع أصحاب المصلحة يمكن للتحالف تسريع الحلول وإظهار نتائج ذات مغزى وفتح الاستثمارات الرأسمالية التي تشتد الحاجة إليها لإحداث تغيير اجتماعي دائم لتحقيق بيئة خالية من النفايات البلاستيكية، ومهمتها هي تطوير وتسريع ونشر الحلول، وتحفيز الاستثمار وإشراك المجتمعات للمساعدة في إنهاء النفايات البلاستيكية في البيئة. ولتحقيق ذلك، فإن التعاون ضروري والحاجة إلى إنشاء منصة عالمية تجمع بين مهارات وخبرات مختلف القطاعات في تحالف فعال وجيد الموارد. وفي هذا النهج يعمل التحالف في أربع مجالات عمل تتصدى لاتساع نطاق التحدي.
وتم تأسيس التحالف من قبل الشركات التي تقوم بتصنيع واستخدام وبيع وتجهيز وجمع وإعادة تدوير المواد البلاستيكية وهي مبادرة فريدة من نوعها عبر سلسلة القيم وتوفر إطارًا للشركات المخصصة لمكافحة النفايات البلاستيكية، في وقت كان مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة هو الشريك الاستراتيجي المؤسس، وهو يهدف في البداية إلى تمويل 1.5 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتطوير وتسريع الحلول التي تقلل من النفايات البلاستيكية في البيئة وحسن إدارتها لتحفيز الاستثمارات الإضافية وتشجيع الحلول مثل إعادة الاستخدام وإعادة التدوير والاسترداد.