عززت المبادرة الوطنية ” #امش30 ” الوعي المجتمعي بأهمية رياضة المشي لما لها من فوائد تعود على الجسم بالنفع.
وأسهمت المبادرة التي نفذتها وزارة الصحة في جميع مناطق ومحافظات المملكة؛ في رفع وعي المجتمع وتحفيز أفراده على اتباع سلوك صحي، وجعله عادة في حياتهم اليومية، حيث يرنو المشروع الوطني للمشي إلى رفع معدل الممارسين لهذه الرياضة من 17.4 % إلى 35%، وتعزيز الصحة العامة ونشر الثقافة، ومساعدة المصابين والمعرضين للإصابة بالأمراض المزمنة.
وتضمن المشروع فعالية اليوم الوطني للمشي “السعودية تمشي” الذي يصادف 5 مارس 2020م، سعياً إلى تحفيز فئات المجتمع في مختلف المناطق ، إضافة إلى تحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 .
وتسعى هذه المبادرة الوطنية إلى تعزيز الصحة العامة في خفض مستوى الكولسترول الضار في الجسم والحفاظ على مرونة المفاصل وقوة العضلات، كما تحد من القلق والاكتئاب وتحسين المزاج، وتسهم في منع الإصابة بهشاشة العظام وصحتها، إضافةً إلى أنها تساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة وتحسين التوازن وتدفق الدم في الجسم، للحفاظ على وزن صحي وتحسين اللياقة البدنية والوقاية من الأمراض.
وأوضحت أخصائية التثقيف الصحي بمستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل صالحة النعمي في حديثها لـ “واس”، أن رياضة المشي تعد من أقل الأنشطة البدنية تكلفة وأكثرها سهولة في التطبيق كما أنها لا تتطلب أي معدات أو مهارات خاصة، ويمكن ممارستها في أي وقت وفي أي مكان ” الحدائق والأسواق والطرقات العامة وعلى شاطئ البحر وغيرها ” إضافه إلى عدم اقتصارها على عمر معين.
وأضافت أن فوائد المشي تتضمن تحسين اللياقة البدنية، الحفاظ على الصحة، الحد من التوتر، استعادة النشاط، الوقاية من الأمراض المزمنة كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى داء السكري،وتعزيز صحة العظام، وحرق السعرات الحرارية الزائدة، والحفاظ على وزن صحي.
وقالت أخصائية التثقيف الصحي :” “المشي يسهم في تحريك جميع عضلات الجسم ابتداءً من عضلات القدمين وصولاً إلى عضلات الذراعين، ما يزيد من تدفق الدم في كامل الجسم”، حاثة على أهمية المشي لمدة 30 دقيقة خلال اليوم و تحويله إلى عادة صحية يومية مستوفيه للوضعية المناسبة ومراعاة لجانب المرونة، واتباع إرشادات السلامة من حيث “اختيار المكان المناسب، والملابس والأحذية المناسبة، وتهيئة الجسم”.
وأكدت أهمية ممارسة رياضة المشي بانتظام كونها طاقة فعالة في المجتمع ولرفع المستوى البدني والصحي للأشخاص، وتفعيل النوادي الرياضية في المدارس والجامعات.
ويبرز دور الاتحاد الرياضي للجامعات كونه يولي اهتماماً كبيراً بزيادة نسبة الممارسين للنشاط البدني والرياضي عند منسوبي الجامعات، وعلى وجه الخصوص الطلاب والطالبات، وبهذا الشأن أفاد رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية الدكتور خالد المزيني أن الاتحاد الرياضي ينفذ مجموعة من برامج التوعية الموجهة لتحفيز المجتمع الجامعي لممارسة النشاط البدني والترويحي، وللإسهام مع وزارة الصحة في جهودها لزيادة عدد ممارسي النشاط البدني في المجتمع السعودي.
وبين أن الاتحاد الرياضي يدعم فعالية “امش ٣٠” في الجامعات السعودية من خلال التعاون مع وزارة الصحة ، مشيراً إلى أن البيئة الجامعية من الأماكن الملائمة لنجاح مثل تلك المبادرات حيث سيقوم الاتحاد بتنفيذ منافسات بين الجامعات في المشي لمدة ٣٠ يوما من خلال ٦٤ فريقاً كل فريق يتكون من ٣٠ شخصا من الجنسين، وستكرم الجامعات المتفوقة يوم ٥ مارس .
وأضاف أن المشروع يشمل العديد من الفعاليات المصاحبة بالشراكة مع عدد من الجهات في المدن والمحافظات، أهمها مسابقة تحدي المشي، التي تعتمد على حساب عدد خطوات المشاركين عن طريق تحديد هدف يومي من الخطوات “لا تقل عن 8000 خطوة يومياً” من خلال استخدام تطبيق صحتي، ويتم تكريم الفائزين على مدى شهر كامل .
وأفاد أن مجموع خطوات المشاركين في برنامج ” صحتي ” وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة بلغ 1.472.969.362 خطوة، تصدر فيها عدد الذكور بواقع 1.311.878.900 خطوة، بينما الإناث 161.090.462خطوة، وتصدرت مدينة الرياض بأعلى المدن استخداماً للبرنامج بـ 5036 شخصاً ،تلتها مدينة جدة بعدد 2379 شخصاً.
وبين رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية أن هذه المبادرة في مرحلتها الأولى تستمر أربعة أشهر ،وتتضمن مشاركة العديد من الجهات إضافة إلى المسابقات والفعاليات الميدانية والمراكز التجارية، كما تم التعاون مع جهات حكومية وخاصة، لتعزيز دور الجهات الرسمية في نشر ثقافة المشي وتطبيق صحتي الذي يعد منصة لتقديم الخدمات الصحية للأفراد في المملكة مما يتيح للمستخدم إمكانية الوصول إلى المعلومات الصحية والحصول على العديد من الخدمات المقدمة من الجهات المختلفة في القطاع الصحي، من ضمن هذه الخدمات احتساب الخطوات #امش30، حيث بلغ عدد المشاركين من الجنسين في الحملة 21634 شخصاً.