شهد الملتقى الثالث لأفضل الممارسات في صناعة البرامج المجتمعية لتمكين الشباب، الذي نظمته جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية أول من أمس، مشاركة واسعة النطاق بحضور د. عبدالله الوهيبي وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للرعاية، وضم الملتقى (450) مشاركاً ومشاركة من خبراء وممارسين ومهتمين في مجال صناعة البرامج المجتمعية.
يأتي الملتقى ضمن فعاليات النسخة الرابعة لمبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات جمعيات الأيتام بالمملكة التي تنظمها الجمعية خلال الفترة من 16 إلى 20 فبراير 2020م، ويهدف الملتقى، الذي أقيم في قاعة المؤتمرات بفندق كمبينسكي العثمان بمدينة الخبر، إلى عرض أفضل الممارسات والبرامج المجتمعية لتمكين الشباب ومناقشة أفضل الطرق المنهجية والعلمية في صناعة برامج احترافية تساهم في تمكين الشباب وتحقيق رؤية المملكة لـ2030 في إعداد جيل واعد قادر على العطاء والتميز وتحقيق طموحاته وتطلعات وطنه. تضمن برنامج الملتقى أوراق عمل تناولت المنهجيات والنظريات العلمية والرؤية الاستراتيجية لتصميم البرامج الشبابية، كما عرض مجموعة من التجارب والمبادرات والممارسات الرائدة في مجال صناعة البرامج الشبابية، بالإضافة إلى ورش عمل ناقشت كيفية صناعة برامج مجتمعية بمنهجيات علمية حديثة لتمكين الشباب في المملكة.
وقال عضو مجلس الشورى مدير عام جمعية “بناء” عبدالله بن راشد الخالدي، إن أبناءنا هم نصف الحاضر وكل المستقبل، وذلك يتطلب إيجاد مبادرات تنموية لتمكينهم واستثمار إمكانياتهم وطاقاتهم من خلال إكسابهم المهارات والمعارف اللازمة لنجاحهم وتميزهم في المستقبل وتنمية روح المبادرة والقيادة لديهم، ولذلك، حرصنا على تنظيم هذا الملتقى، الذي يجمع العديد من الخبراء والممارسين في هذا المجال، لعرض ومناقشة أفضل الطرق والمنهجيات والتجارب المحلية والعالمية في تمكين الشباب بما يحقق تطلعاتهم ويواكب رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التوعية بثقافة التمكين وأهميتها وأثرها في تحويل المستفيدين من الرعاية إلى العطاء بالإضافة إلى إطلاق مبادرات تساهم في رفع كفاءة العاملين في القطاع غير الربحي في تصميم وإدارة برامج التمكين.
وقال: إننا نثق أن هذا الملتقى سيكون خطوة مهمة على طريق نشر ثقافة التمكين وتطوير برامج مجتمعية نوعية وتعزيز سبل التعاون مع الجهات المانحة لبناء مؤسسات قطاع غير ربحي قوية وتوفير الأسس والقواعد التي ترتقي بأدائها وتزيد كفاءتها وفاعليتها وجودتها وتساعدها على تحقيق الاستدامة المالية والتأثير الاجتماعي القوي وتعظيم أثرها الإيجابي ودورها التنموي ووصول رسالتها وخدماتها إلى أكبر عدد ممكن من الفئات المستهدفة.
وتقدم الخالدي، بالشكر والتقدير لأعضاء مجلس إدارة جمعية “بناء” وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية الذين كان لدعمهم الكريم الفضل بعد الله في إقامة هذا الملتقى النوعي الذي سيكون له الأثر الكبير من خلال مخرجاته الإيجابية التي تتمثل في تطوير أداء جمعيات رعاية الأيتام بالمملكة وإطلاق مبادرات مجتمعية نوعية تخدم أبناء الوطن وتساهم في تحقيق رؤية 2030 في بناء مجتمع قوي حيوي واقتصاد مزدهر يوفّر للجميع حياة كريمة.