أغلق سوق الأسهم على ارتفاع بنسبة 1.69 % أي مايعادل 132.98 نقطة بنهاية الأسبوع الجاري، عند مستوى 8007.39 نقطة.
وارتفعت القيمة السوقية بنحو 139.74 مليار ريال، تعادل نسبة ارتفاع 1.66 %، لتصل إلى 8.58 تريليونات ريال، مقارنة بنحو 8.44 تريليونات ريال تعادل 2.25 تريليون دولار الأسبوع السابق.
وتعليقا على أداء السوق قال المحلل الاقتصادي أحمد الشهري، إن انخفاض السوق خلال الأسابيع الماضية سببه الأخبار التي تتعلق بفيروس كورونا وتذبذب أسعار النفط، وبالرغم أن السوق السعودي كان بطيئا الاستجابة لحالة الأخبار العالمية القادمة من الصين، لكن انخفاض النفط يعد الأكثر تأثير، ومع اقتراب برنت من 60 دولارا سيواصل السوق السعودي النمو في متوسط تذبذب 0.50 في % إلى 0.90 في % على المؤشر العام. وأشار الشهري إلى أنه وفقاً لنظرة استثمارية طويلة يعد السوق السعودي مغريا للاستثمار في عدد من الشركات في قطاع البنوك والطاقة وعدد من القطاعات التي ترتبط وبشكل خاص التي ترتبط بالخدمات الأساسية، ولعل مايميز سوقنا أن الشركات ذات العوائد تحافظ على مستويات سعرية مرتفعة، مما يجعل حالة الاستقرار في الصعود والهبوط أكثر حدة بعكس الأسواق الاسيوية والأميركية، والتي تتحرك في الاتجاهين بمعدل كبير قد يولد خسائر مضاربية عالية. من جهته أكد سعد آل سعد، أن السوق السعودي انتعش خلال تداولات الأربعاء والخميس أسباب فنية، وأسباب مرتبطة بالمؤثرات منها الداخلية ومنها الخارجية. فاأسباب الفنية هي احترام منطقة قديمة توقف عندها النزول وكانت في شهر ديسمبر 2019 عندما وصل إلى قاع 7808 نقاط، وتزامنت عندها المنطقة الأخيرة للنزول عند مستويات 7819 نقطة. وقال إن من المؤثرات الداخلية كان من أبرزها الإعلانات السنوية للشركات السنوي حيث أعلنت الشركات القيادية المؤثرة على حركة السوق كسابك والرجحي والكهرباء وغيرها من الشركات ذات الوزن الكبير ولم يبق من الشركات المؤثرة إﻻ شركة أرامكو.
مبينا أنه من المؤثرات الخارجية التي أثرت على السوق انتشار فايروس كورونا الذي أثر على حركة الأسواق العالمية، ومن ضمنها السوق السعودي، ونلاحظ في الفترة الأخيرة قد خفت الأخبار المرتبطة بانتشار المرض، فكان هذا الخبر سببا في بداية تعافي السوق وعودتها إلى الإيجابية. وأوضح ال سعد، أن السوق السعودي متوجة إلى مستويات 8075 كمقاومة أولى ومنها سيتجه إلى مستويات مابين 8220 الى 8285، وهذه الأهداف ستكون بتداوﻻت الأسبوع القادم، وستكون قيادة السوق في الفترة القادمة بشركات قد تكون مختلفة عن الفترة الماضية منها شركات مرتبطة بالقطاع العقاري خصوصا أن هذا القطاع لم يتفاعل مع حركة السوق في الموجات السابقة، وأيضا قطاع المصارف والذي تراجع في الفترة الماضية وبدأ بتأسيس منطقة جيدة للارتفاعات كقيمة سوقية.