يشهد دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى هذا العام تنافسًا شرسًا ومثيرًا، قد يكون الأقوى في تاريخه، ويكفي للتدليل على ذلك وجود ثلاثة أندية في المرتبة الثانية بذات الرصيد من النقاط بـ47 نقطة؛ أحد والقادسية والباطن، ومن خلفهم فريق النهضة بـ43 نقطة؛ ثم البكيرية بـ41 نقطة وبعده الجبلين؛ مما يعني تنافس سبع فرق على الصعود لكأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إذا ما أضفنا المتصدر العين بـ49 نقطة، وبفارق نقطي بسيط جداً. يعني أي تعثر له في الجولات المقبلة سيفقده ما تحقق من مكتسبات.
وهناك تنافس من نوع آخر بالدوري لا يقل إثارة بوجود خمس فرق أخرى تتصارع للهروب من شبح الهبوط هي حطين والتقدم والأنصار والنجوم والمجزل، ومما يؤكد على قوة دوري هذا العام أيضًا تمكن بعض الفرق ومنها الشعلة والجبلين وجدة والخليج والعين من تقديم مستويات مميزة في كأس خادم الحرمين الشريفين وإحراج الفرق المحترفة.
أفرزت نتائج الجولات الماضية، عن تقدم واضح لثلاثي النهضة والبكيرية والجبلين، على خط فرق الصدارة بتجاوزهم حاجز الـ40 نقطة على مقربة من سباق الصدارة نتيجة ارتفاع مستوياتهم الفنية بعد نجاحهم في الاستفادة من فترة التسجيل الشتوية ويتوقع دخولهم بقوة على خط رباعي المقدمة.
ارتفاع للمعدل التهديفي
نجح العين من اكتساح نظيره الجيل برباعية واسترداد صدارة ترتيب البطولة، وحقق ثلاثي الوصافة أحد والباطن والقادسية ثلاث نقاط ثمينة أمام الخليج والنجوم والمجزل، وفي باقي المباريات كسب الثقبة حطين 7_1، ونجران تفوق أمام الأنصار بهدفين نظيفين ونال الجبلين فوزا ثمينا أمام جاره الطائي بهدف نظيف والنهضة أمام التقدم 3-1 وجدة اجتاز الشعلة بهدف، في المقابل انتهت مباراة واحدة فقط بالتعادل السلبي بين الكوكب والبكيرية، واهتزت الشباك في 30 مرة في واحدة من أقوى المعدلات التهديفية العالية وبنسبة ثلاثة أهداف في اللقاء الواحد.
لغز محير
مازال الأنصار يواصل ترنحه بخسارة جديدة وهي الـ15 في الدوري من نجران وعلى أرضه وبين جماهيره ساهمت في بقائه في المركز الـ18 على بعد مقعدين من القاع، وكذلك الحال بالنسبة للخليج والذي تلقى خسارته العاشرة أمام أحد وبقى بالمركز الـ15 بـ27 نقطة، وطالت الانتقادات إداره الناديين المطالبة في إيجاد الحلول قبل دخول الفريق في مفترق الهبوط والذي يطال الأنصار وأصبح قريبا من الخليج.
وشهدت نتيجة مباراة الثقبة وحطين 7-1، استغراب المتابعين كونها تكررت في جولات سابقة دون سابق إنذار، لأنه في باقي المباريات تكون النتائج 2 – 1 هي الأكثر والتي تدل على تقارب المستويات.
وتلقت أندية الأولى دفعة من الدعم المرصود من قبل سمو ولي العهد، بلغت نصف مليون ريال والتي بلاشك جاءت في وقتها وستحل الكثير من الاستحقاقات من رواتب ومقدمات العقود.