أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر د. عبدالرحمن بن عبدالله السند أن بداية الخروج على ولاة الأمر يكون بالقول والكلام والانتقاد والتعريض بذكر المعايب والمثالب قبل أن يصل للخروج بالسلاح، مضيفًا بأن سبيل النجاة والفوز هو التمسك بعقيدة أهل السنة والجماعة بطاعة ولي الأمر في العسر واليسر وفي المنشط والمكره وهذا ما تمسك به علماء المسلمين والأئمة المتقدمين.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها بالجامعة الإسلامية بعنوان: «الانتماء واللحمة الوطنية» بحضور مدير الجامعة المكلف د. عبدالله بن محمد العتيبي وعدد كبير من منتسبي وطلاب الجامعة.
وقال د. السند: إن الأحزاب السياسية الضالة كتنظيم الإخوان المسلمين تعتمد على التنكر للأوطان كقولهم: «وطني هنا وهناك حيث يبعثها المنادي» وهذا يخالف ما جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، مضيفًا بأن حب الوطن على الرغم من أنه غريزة بشرية إلا أنه أيضا من الدين والشريعة الإسلامية، مبينًا بأن الخروج على ولاة الأمر والافتئات عليهم هو سبب خراب كثير من بلدان المسلمين في هذا الزمن وتسلط الأعداء، محذرًا من الاختلاف خصوصا في مسائل الخلافة والإمامة وما يتعلق بشؤون المسلمين العامة، مشيراً إلى أن المنهج الشرعي لا يمنع الحديث بالأخطاء أو الملاحظات على الولاة، ولكن يكون في ضوء ما جاءت به الشريعة بأن تكون من باب النصيحة وتكون في السر وليس في العلن كما يحدث الآن على مواقع التواصل الاجتماعي.