أكد وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية عمر قمر الدين، عزم بلاده على التعاون الكامل مع آليات حقوق الإنسان الدولية، مما يعكس توجهات السودان في المرحلة المقبلة، ومناصرته القضايا العادلة التي تحقق الأهداف الرئيسية التي قام من أجلها مجلس حقوق الإنسان الدولي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن قمر الدين شارك في الجلسة الافتتاحية للدورة (43) لمجلس حقوق الإنسان في الشق رفيع المستوى، في جنيف اليوم الإثنين، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس، وعدد من المسئولين الدوليين، ورؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية، وشخصياتٍ رفيعة المستوى معنية بحقوق الإنسان.
وأشار وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، في كلمة أمام الاجتماع، إلى المعاني النبيلة والقيم السامية التي توافق عليها المجتمع الدولي، معربا عن شكر حكومة السودان لكل الدول الصديقة والشقيقة التي ساندت ترشيح السودان لنيل عضوية المجلس، ودعمها المتواصل لجهود السودان في إعادة الإندماج في المجتمع الدولي عقب ثورة ديسمبر.
وأكد ضرورة العمل المشترك وتشجيع كافة الدول لتنفيذ القررات التي تصدر عن المجلس، لافتا إلى أن السودان بعد قيام الثورة أولى اهتماما خاصا لإعلاء قيم الحريات والديمقراطية وسيادة القانون.
وأوضح أن قضية السلام تعد أولوية قصوى للحكومة الإنتقالية، معربا عن أمله في أن تنجح مساعي تحقيق اتفاقية سلام شاملة بالسودان.
وأشار إلى أن السودان لم يدخر جهدا في توثيق علاقاته مع آليات مجلس حقوق الإنسان المختلفة، وعلى رأسها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، منوها بتوقيع الحكومة في سبتمبر الماضي اتفاقية فتح مكتب قطري لمكتب حقوق الإنسان بالسودان.
وأوضح أن الحكومة قدمت الدعوة للخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان بالسودان، والمقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد، لزيارة السودان خلال الفترة المقبلة للوقوف على أوضاع حقوق الإنسان ومدى تحسن أوضاع الحريات الدينية بالبلاد.
وأكد سعي الحكومة لإصلاح الأطر القانونية والمؤسسات العدلية والأمنية، وكذلك النظر في الانضمام إلى اتفاقيات حقوق الإنسان، والاهتمام بتعزيز دور المرأة في المجتمع، موضحا أن الحكومة قامت بإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وشكلت لجانا متخصصة للنظر في الانتهاكات التي تمت بالبلاد طوال الأعوام الماضية أيمانا منها وترسيخا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.