قالت مؤسسة ياسر عرفات فى رام الله، اليوم الاثنين، إنها ستتيح للاجئين الذين غادروا الأراضي الفلسطينية قبل عام 1948 أو اجبروا على الخروج منها الاطلاع على سجلات ملكية الأراضي التى أصبحت لاحقا خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وقال ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة المؤسسة، خلال ندوة عقدت في متحف ياسر عرفات في رام الله، إنه تم الانتهاء من حوسبة سجل الأراضى الذى أنجزته لجنة تابعة للأمم المتحدة عام 1966، مضيفا أن هذا السجل الذى سيتاح بدءا من الغد يتضمن تحديد 540 ألف قطعة أرض “مملوكة للاجئي فلسطين“.
وقال القدوة، إن اللجنة الأممية وضعت نموذجا خاصا لكل منها أسمته آر.بي.1 وتضمن معلومات عن المالك أو الملاك ونوع الأرض ومساحتها وخريطتها وتسجيلها في الطابو (سجل الملكية) إن وجد والضرائب المفروضة عليها، وحتى وثيقة السجل العثماني وإن كان معظم هذه غير مقروءة.
وأضاف “تم تحديد 210 آلاف مالك خصص لكل منهم بطاقة إندكس لأملاكه/ لأملاكها في اللواء، هذا بالإضافة إلى حوالي ستة آلاف خريطة لقطع الأراضي والمناطق والقرى“.
وأوضح أن اللجنة التي تولت عملية التسجيل “قامت أيضا بوضع نماذج أخرى لقطع الأراضي المملوكة لجهات مثل الأوقاف والكنائس وسلطة الانتداب وكذلك المملوكة لأفراد غير فلسطينيين“.
واستعرض القدوة المراحل التي مر بها هذا السجل الذي بقي سريا منذ عام 1966 إلى عام 1973 حتى تم إعطاء نسخة من السجل للأطراف المهتمة وشملت كل من مصر وإسرائيل والأردن وسوريا وجامعة الدول العربية.
وقال “لاحقا حصلت منظمة التحرير الفلسطينية على نسخة أيضا حيث قامت المنظمة بوضع النسخة في أحد مكاتبها في دمشق ثم فقدت النسخة بعد ذلك“.
وأضاف “وفي تسعينات القرن الماضي اهتمت مؤسسة الدراسات الفلسطينية بهذا الكنز من المعلومات وروجت لضرورة المحافظة على السجل وتطويره تقنيا ثم استخدامه وأنجزت بعض العمل فيه إلا أنه لم يكتمل“.
وأوضح أن المؤسسة أنجزت العمل، والسجل الآن متوفر باللغتين العربية والإنجليزية.
وقال القدوة “هذا السجل الذي يوضح ملكية الفلسطينيين لحوالي 5.5 مليون دونم فيما أصبح اليوم إسرائيل يمثل ردا على خطة الرئيس ترامب التي تتجاهل قضية اللاجئين الفلسطينيين“.
وتم خلال الندوة عرض طريقة الحصول على المعلومات المطلوبة من السجل وهي عملية سهلة يمكن من خلالها الحصول على معلومات كاملة حول أى قطعة أرض ومكان وجودها ولمن تعود ملكيتها بإدخال اسم الشخص المطلوب عن بحث ملكيته من الأراضي.
وذكر القدوة أن هذا السجل سيكون متاحا فقط في متحف ياسر عرفات ولم يتقرر بعد وضع نسخة منه على الشبكة العنكبوتية.
وقال “ستعمل المؤسسة على توفير المجال لكل المهتمين بتصفح السجل وربما الحصول على نسخ من الوثائق المرتبطة بالحالة المعنية أو بالأرض المحددة“.