علّق رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق فهد القحيز في حديثه لـ»دنيا الرياضة» على بعض الملاحظات السلبية على عمل وقرارات لجنة الانضباط في الفترة الأخيرة كقرار تزايد العقوبات المالية تجاه الأندية ومسؤوليها، وكذلك تعليق العقوبة التي صدرت بحق لاعب النادي الأهلي البرازيلي ليما وتجاهل اللجنة لبعض التصاريح الإعلامية اللاذعة لبعض مسؤولي الأندية وبعض تصرفات المدربين واللاعبين.
وبين القحيز قائلاً: «تجاهل التصاريح الإعلامية المسيئة من قبل اللجنة، كتصريح القرنبع وتصريح نادي الجاليات وشيخ الباصات وتصريح الببغاء، دون المعاقبة عليها وتركها تمر مرور الكرام يكشف ضعف اللجنة بل وستكون في موقف حرج في التعامل مستقبلاً مع مثل هذه النوعية من التصاريح الخارجة عن الروح والمبادئ الرياضية».
وكشف بأن «الأخطاء التي وقعت فيها اللجنة حينما تجاهلت المعاقبة على هذه التصاريح وفي تعاملها مع عقوبة اللاعب الأهلاوي البرازيلي ليما ليس بسبب قصور أو نقص في لائحة وأنظمة الانضباط الحالية، وإنما يكمن في قلة الخبرة داخل لجنة الانضباط نفسها حيال إيقاع العقوبات لمثل هذه النوعية من المخالفات، وأيضاً في عدم قدرتها في التصدي بقوة للتصاريح الإعلامية المسيئة التي ساهمت في إثارة الرأي العام».
وتطرق الخبير في شؤون الانضباط القحيز وبشكل مفصل للأخطاء التي وقعت فيها اللجنة في الجولات الماضية من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في تجاهل التدخل في بعض التصرفات والعقوبات المتخذة، وقال: «اللجنة للأسف تجاهلت تطبيق اللوائح تجاه أكثر من خروج عن النص من اللاعبين والمدربين، وكذلك تأخرت في إصدار عقوبة البرازيلي لوكاس ليما من دون أي سبب مبرر خصوصاً أن اللاعب تم طرده بالبطاقة الحمراء في مباراة فريقه أمام العدالة إلى ساعات قليلة قبل مباراة فريقه أمام الوحدة، فاللجنة خالفت مواد لائحتها في قرار عقوبة هذا اللاعب فهو قد تلقى البطاقة الحمراء في مباراة فريقه أمام العدالة، في الجولة 16 بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وغاب عن مباراة فريقه مع الاتفاق في الجولة 17 بالإيقاف التلقائي بسبب حصوله على البطاقة الحمراء من دون أن يصدر بحقه عقوبة انضباطية لارتكابه السلوك المشين وبعد أسبوعين وقبل مباراة فريقه في الجولة 18 أمام الوحدة بساعات قليلة يصدر بحقه قرار الإيقاف لمباراتين وكان القرار طبق قبل صدوره بما أنه أوقف المباراة الأولى أمام الاتفاق بحكم أن الإيقاف التلقائي يدخل من ضمن العقوبة وفقاً لنص المادة (48) لتعود اللجنة وتخالف المادة (34/2) في لائحتها وتعلق عقوبته حيث أن هذه المادة نصت على انه لا يجوز تعليق عقوبة الإيقاف إذا كانت مدة العقوبة تقل عن (6) مباريات أو (6) أشهر ومن ثم ترجع اللجنة وترتكب خطأ آخر حينما سمحت له بالمشاركة إمام الوحدة وبشكل يخالف نص المادة (17/3) التي تشير أن مباراة الإيقاف التلقائي تؤخذ بعين الاعتبار في احتساب مدة الإيقاف التي تقررها اللجنة، والمادة (18/6) التي تؤكد على أن إيقاف اللاعب يكون في جميع المباريات الرسمية التي يحق له المشاركة فيها وكانت عقوبته طبق نصفها قبل التعليق والنصف الآخر بعد التعليق حينما تم استكمال عقوبته في مباراة في الجولة (19)».
وقال: «التعامل الغريب في هذا القرار في الواقع يكشف ضعف مستوى فهم مواد اللائحة ومدى كيفية تطبيق الأسس والقواعد التنظيمية والفنية للعبة، وعدم الإلمام بكيفية تطبيق العقوبات الناتجة عن مخالفات قانون اللعبة، والمعرفة بالسوابق للعقوبات في مباريات ومسابقات كرة القدم لدى من اتخذ هذا القرار».
وفي ختام حديثه أشار القحيز إلى أن نجاح لجنة الانضباط في المرحلة المقبلة يتطلب تدعيم لجنة الانضباط بكوادر وخبرات رياضية.