أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن ما جاء في بيان وزارة الداخلية من تعليق العمرة للمواطنين السعوديين والمقيمين كإجراء احترازي مؤقت لمنع انتشار فايروس كورونا في المملكة قرار حكيم يتواءم مع قواعد الشريعة الإسلامية.
وبين معاليه أن هذا القرار الحكيم ينبثق من حرص القيادة الرشيدة على صحة وسلامة وأمن قاصدي الحرمين الشريفين، وأنه إجراء موفق وحكيم يتواءم مع مقاصد الشريعة الإسلامية، التي جعلت في مقدمة اهتماماتها حماية النفس وصيانة الأعراض، مردفا معاليه بأنه إجراء غير مستغرب من حكومة هذه البلاد المباركة، ويدل على حرص ولاة أمرها – حفظهم الله –.
وشدد معاليه على أن المملكة العربية السعودية لا تألو جهداً ولا تدخر نفيساً في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن المسجد الحرام والمسجد النبوي يحظيان بعناية واهتمام مباشر وكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان –حفظهم الله-.
وأشار معاليه إلى أن الرئاسة كانت قد اتخذت عدداً من الإجراءات الاحترازية في هذا الشأن منها: توفير أجهزة ضخ الرذاذ لتعقيم الأسطح والأرضيات وكذلك السجاد، معقمات للأيدي توزع على مداخل الأبواب وجميع الفراغات والمصليات، متابعة السجاد وتعقيمه من خلال زيادة خط التعقيم بمغسلة السجاد وتسريع عجلة تغيير السجاد بالمسجد الحرام، زيادة عدد مرات الغسيل الرئيسية إلى 6 غسلات رئيسية، بالإضافة إلى الغسلات الطارئة وقت الحاجة، زيادة عدد غسلات دورات المياه إلى 6 غسلات رئيسية، تعقيم أحواض نوافير زمزم وتغيير قواعد الحافظات والكاسات المستعملة أولاً بأول، وغيرها من الجهود والإجراءات.
واختتم معاليه تصريحه بالتضرع إلى الله –العلي القدير- أن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والأمان، وأن يحميها من كل شرٍ ومكروه، وأن يبارك في جهود ولاة أمرها ويوفقهم لما فيه صلاح العباد والبلاد.