يسعى ريال مدريد للحفاظ على صدارة الدوري الاسباني لكرة القدم، عندما يحل الأحد ضيفاً على ريال بيتيس ضمن المرحلة السابعة والعشرين التي تشهد السبت لقاء برشلونة المتربص له مع ضيفه ريال سوسييداد.
واشتد الصراع على لقب البطولة الذي أحرزه الفريق الكاتالوني في الموسمين الماضيين، بعدما استعاد الفريق الملكي الريادة بالفوز عليه في مباراة الـ “كلاسيكو” بهدفين دون مقابل في “سانتياغو برنابيو”.
ويتقدم ريال (56 نقطة) على برشلونة بفارق نقطة واحدة في جدول الترتيب. وعلى الرغم من ابتعاد ريال عن بيتيس بفارق 26 نقطة في الترتيب، ورغم ان المضيف لم يفز في آخر عشر مباريات سوى مرة واحدة، بالإضافة لخمسة تعادلات وأربع خسارات، فإن الـ “ميرينغيس” لم يفوزوا على خصمهم الأندلسي في آخر مباراتين بينهما وكانتا في مدريد (فاز بيتيس 2-صفر وتعادلا سلباً).
ويطمح زيدان لطي صفحة النتائج السيئة التي حققها في شهر فبراير الماضي، إذ ودّع مسابقة كأس ملك إسبانيا بالخسارة أمام ريال سوسييداد 3-4 في الدور ربع النهائي، وتعرض لصفعة قوية على أرضه في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا بسقوطه أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 1-2، بالإضافة لخسارة في الدوري المحلي أمام ليفانتي المتواضع بهدف دون مقابل.
ويعاني ريال مدريد من تراجع في سجله التهديفي، إذ سجل لاعبوه في 26 مرحلة 48 هدفاً فقط، بمعدل 1,84 هدفا في المباراة، في المقابل سجل برشلونة 62 هدفاً، بمعدل 2,38 هدف.
اختبار صعب لبرشلونة
ولا تبدو حال برشلونة أفضل بكثير من ريال، فهي المرة الأولى التي يتعرض فيها لخمس خسارات في البطولة المحلية منذ موسم 2015-2016. ولم تنفع التعديلات التي قام بها المدرب الجديد كيكي سيتيين خليفة إرنستو فالفيردي في إحداث أي تطور لافت في مسيرة الفريق، بل على العكس فإن النادي الكاتالوني تعرض لثلاث خسارات مفصلية في 11 مباراة لعبها تحت قيادته، بينها الكلاسيكو والخروج من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس على يد أتلتيك بلباو (صفر-1)، وبهدفين نظيفين أمام فالنسيا في البطولة المحلية، مقابل 7 انتصارات وتعادل واحد.
وتعادل برشلونة في مباراة الذهاب مع ريال سوسييداد بهدفين لمثلهما، ويحتل الفريق الأبيض والأزرق المركز السادس على لائحة الترتيب برصيد 43 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن إشبيلية الثالث ونقطتين عن خيتافي الرابع، ما يعزز آماله بإمكانية الوصول إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم في ما لو نال أحد المراكز الأربعة الأولى.
ويمر سوسييداد بواحدة من أفضل مراحله، إذ فاز بتسع من آخر عشر مباريات خاضها في جميع المسابقات، كان آخرها الأربعاء على مضيفه ميرانديس من الدرجة الثانية 1- صفر في اياب نصف نهائي الكأس، ما أوصله للمباراة النهائية، بعدما كان حسم مباراة الذهاب أيضا بفوزه 2-1.
ويخوض أتلتيكو مدريد (الخامس بـ 44 نقطة) مباراة لا تقل أهمية عند استضافته إشبيلية، قبل أيام قليلة من حلوله الأربعاء ضيفاً في “أنفيلد” على ليفربول في إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال. ويمني فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني تحقيق نتيجة إيجابية في الاستحقاقين ما يعيده للمنافسة على اللقب أو أحد المراكز الأولى على الأقل قبل 11 مرحلة من نهاية الموسم، والتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال بعدما كان فاز في مباراة الذهاب على حامل اللقب بهدف دون مقابل.